مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر: تذليل العقبات لوقف إطلاق النار لبنانياً.. بانتظار رد الجانب الإسرائيلي
الأربعاء 20 11 2024 08:16جنوبيات
أكد عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر على أن "لبنان عمل مع الإدارة الأميركية، على تذليل العقبات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بانتظار الرد الإسرائيلي، الذي يُواصل عدوانه على لبنان، في مُحاوله لفرض شروطه، واستهداف الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية "اليونيفل"، في مُقابل مُواصلة المُقاومة استهداف أهداف في تل أبيب، وإلحاق الخسائر بالاحتلال".
وقال زعيتر خلال نشرة أخبار "تلفزيون فلسطين"، "المسار السياسي، يتزامن مع التصعيد العسكري الإسرائيلي - أي أن الاحتلال يُحاول فرض شروطه بزنار ناري، مُستهدفاً العاصمة اللبنانية، بيروت، بتنفيذ غارات مُكثفة، فأغار عليها خلال 24 ساعة، 3 مرات، لكن المُقاومة ردت بقصف تل أبيب، بصواريخ بعيدة المدى، أدت إلى الحاق خسائر بأهداف مُحددة".
وأشار إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، تعمدت أيضاً استهداف أحد مراكز الجيش اللبناني في بلدة الصرفند - قضاء صيدا (الزهراني)، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء و10 جرحى، فضلاً عن استهداف قوات "اليونيفل"، وهي تُريد الاستمرار في عدوانها بعد الفشل البري، وذلك من خلال تكثيف الغارات، التي لا تستثني أحداً على الأراضي اللبنانية".
وأوضح زعيتر أنه "على المسار السياسي، هناك تطور جديد، بعد وصول المُوفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، والذي سبقه سلسلة اتصالات، بتشجيع من إدارة الرئيس الأميركي جو بادين والرئيس المُنتخب دونالد ترامب، لزيارة المنطقة، من أجل الدفع بالتوصل إلى عملية وقفٍ لإطلاق النار، وأول هذه اللقاءات، كانت مع رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، ثم لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون".
وأشار إلى أن "المعلومات التي توافرت لدينا عن لقاء الرئيس بري مع هولشتاين، أنه كانت هناك مُصارحة - وعلى مدى ساعتين - حيث جرى التطرق إلى التفاصيل كافة، وتذليل العديد من العقبات، من خلال:
- التأكيد على أن هناك نية أميركية للتوصل إلى اتفاق، وأن الأميركيين أخذوا على عاتقهم أن يتولوا التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، والضغط عليه، وإن كان لا يُؤمن لهم جانباً!
- تم تذليل أحد النقاط - التي أشرنا إليها سابقاً - المُتعلقة بتشكيل اللجنة، وهو ما جرى التوصل إليه، فلبنان يعترض على أن يكون ضمن اللجنة، أي دور لبريطانيا وألمانيا، والاكتفاء بأن يكون هذا الدور محصوراً بالولايات المُتحدة الأميركية وفرنسا، مع الأُمم المُتحدة، ودولة عربية، من المُرجح أن تكون مصر.
- تم عقد اجتماع في مقر السفارة الأميركية في بيروت بحضور مُوفد الرئيس بري، مُستشاره علي حمدان، لتذليل بعض العقبات مع هوكشتاين وفريقه الأميركي، وبخط مفتوح مُتواصل مع الرئيس بري، بمُشاركة عدد كبير من الأخصائيين الدستوريين والقانونيين، لمنع التأويلات في أي من البنود.
- التطور الهام، والذي يأتي في إطار المساعي الأميركية تجاه لبنان، هي مُبادرة الرئيس جو بايدن بتوجيه برقية تهنئة إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وهي للمرة الأولى، بمُناسبة مُرور 81 على استقلال لبنان".
وختم زعيتر بالقول: "لكن، كل هذا، لا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي سيذعن لهذا الاتفاق، حيث سيعمل على الضغط بقوة النار، في محاولة لتغيير المُعادلة، وفرض شروطه، هذا في وقت بقي فيه هوكيشتان، في لبنان، الذي أمضى ليلته فيه، حيث سينتقل اليوم (الأربعاء) إلى الكيان الإسرائيلي، لمُتابعة هذه الأمور، مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفريقه، في حكومة اليمين المُتطرفة".