أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، أن "توزيع المازوت على مراكز إيواء النازحين سيبدأ في الساعات المقبلة، وفق خطة الاحتياجات التي أقرّتها الوزارة لتوزيع المازوت للتدفئة أو لتشغيل المولدات الخاصة في بعض المراكز، علماً أن الوزارة تسلمت أرقام الاحتياجات من هذه المراكز صباح اليوم".

وأشار فياض إلى أن "وزارة الطاقة تشهد اجتماعات مكثفة مع منشآت النفط لتسريع عملية توزيع المازوت، حيث يتم التنسيق مع شركات النفط لنقل وتوزيع المازوت من المنشآت إلى مراكز الإيواء عبر الصهاريج، على أن تحصل الشركات مقابل هذه الخدمة على مبلغ 13.6 دولارًا عن كل ألف لتر، بدل 17 دولارًا كقيمة كلفة، وذلك كدعم من هذه الشركات لتحمل جزء من التكاليف".

وأوضح الوزير أن "عملية التوزيع تتم تحت رعاية لجنة الطوارئ الحكومية وبالتنسيق مع وزارة التربية فيما يخص المدارس والمعاهد التي تأوي نازحين، وكذلك مع وزارة الشؤون الاجتماعية فيما يتعلق بالمراكز غير التابعة لوزارة التربية. يتم التواصل مع المسؤولين في هذه المراكز لتحديد احتياجات المازوت وقدرة التخزين المتوفرة، ومن ثم يتم توقيع الطلب من قبل وزير التربية أو وزير الشؤون الاجتماعية ومدير المركز".

وأضاف فياض أن "التسليم سيتم عبر منشآت النفط في طرابلس، حيث يتم تسليم المازوت إلى الموزعين وفق نظام مرقمن وموثّق لضمان متابعة سير العملية ورفع تقارير يومية إلى لجنة الطوارئ عن الكميات التي تم توزيعها".

وكشف الوزير فياض أن "عملية التوزيع ستتولاها 10 شركات بناءً على حيازتها لأكبر عدد من الصهاريج وقدرتها على التوزيع في مختلف المناطق اللبنانية". وذكر أن "مجلس الوزراء أقر سلفة تبلغ 11 مليون دولار، مما يوفر حوالي 16 مليون لتر من المازوت، بحيث يمكن الاستمرار بتوزيع المازوت بمعدل مليون لتر أسبوعيًا لمدة 16 أسبوعًا".

وكرر فياض التأكيد على أن "مؤسسة كهرباء لبنان تعمل على تأمين ساعات إضافية من التغذية الكهربائية لمناطق مراكز الإيواء التي شهدت زيادة في الضغط على الشبكة، بالإضافة إلى التعامل مع الأعطال الناتجة عن العدوان الإسرائيلي".

وفي الختام، نبه فياض المواطنين إلى ضرورة التحقق من فواتير الكهرباء بسبب إمكانية وجود أخطاء تتعلق بالاستهلاك أو المبالغ المطلوبة، داعيًا إياهم للتحقق من تلك الفواتير.