مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر: الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر ويُكثف عدوانه جواً بعد فشل التوغل البري
الأحد 24 11 2024 09:03رأى عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، تُكثف من عدوانها على لبنان، جواً بشكل جنوني، وترتكب المزيد من المجازر، بعد فشل التوغل البري، في مُحاولة للضغط على الجانب اللبناني لتغيير قواعد الاشتباك، وتعديل القرار 1701، وبث الإشاعات التحذيرية، غير الصحيحة، للإخلاء، بهدف ارباك المُواطنين، وتأليب الرأي العام الداخلي".
وقال زعيتر خلال نشرة أخبار "تلفزيون فلسطين"، يوم السبت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024:"لقد صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ62 لتجدد العدوان الجوي على لبنان، من وتيرة عدوانها بشكل جنوني، من خلال الغارات، عبر ارتكاب المجازر، التي بدأت فجراً في منطقة البسطة الفوقا، وسط العاصمة اللبنانية، بيروت، بـ5 قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى إلى سقوط أكثر من 20 شهيداً وجرح ما يفوق 60 آخرين، زعم الاحتلال أنه يستهدف قادة "حزب الله" البارزين:
بالسياسية الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم.
ومن القيادات العسكرية: طلال حمية، ثم محمد حيدر.
لكن، هذه مزاعم، غير صحيحة، والهدف منها فقط ارتكاب المزيد من المجازر".
وأوضح أن "المجازر تواصلت أيضاً في منطقة الجنوب اللبناني، حيث سقط في منطقة صور 7 شهداء و25 جريحاً، وفي بل شمسطار في البقاع 8 شهداء و9 جرحى، فضلاً عن غارات مُكثفة على الضاحية الجنوبية، ما يُشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مُستمر بإرتكاب المجازر، في مُحاولة للضغط على لبنان، بعد مُحاولات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التهرب من تنفيذ ما كان وعد به الإدارة الأميركية، خلال زيارة المُوفد الأميركي آموس هوكشتاين، الذي انتقل إلى واشنطن للمُشاركة في "عيد الشكر"
(الذي يُصادف الخميس الرابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر - أي في 28 الجاري)، وبالتالي ستكون المنطقة بالانتظار حتى يعود إليها، لمُواصلة الجهود من أجل صفقة وقف إطلاق النار، بدعم من الرئيس الأميركي جو بايدن، وتشجيع من الرئيس المُنتخب دونالد ترامب".
وأشار زعيتر إلى أن "هذا الواقع، يُؤكد أن نتنياهو مأزوم في الداخل، ومُحاصر بملفات قضائية في "الجنائية الدولية"، حيث يُواجه الملفات القضائية الداخلية، وهي: 1000 و2000 و4000، فضلاً عن ملفات تسريب المعلومات، لذلك، يسعى بالهروب إلى الأمام، فيُكثف من عدوانه تجاه لبنان، جواً على مُختلف المناطق، وأيضاً بعد الفشل البري بمُحاولات التقدم، ويوم الجمعة، كان لافتاً إستهداف المُقاومة، وبعشرات المُسيرات الانقضاضية، مراكز دخلت إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخيام، مع إطلاق صليات صاروخية".
وأشار إلى أن "قوات الاحتلال، تُواصل استهداف قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل"، حيث وصل الأمر ليس فقط إلى القصف باتجاهها، بل بمُحاصرتها، ومنع وصول الإمدادات إليها، بدلاً من تمكينها القيام بمهامها، فضلاً عن استهداف وحدات الجيش اللبناني"، مُلمحاً إلى أنه "على الرغم من مُرور 62 يوماً على تصعيد العدوان، إلا أن الصمود اللبناني لا يزال على حاله، في مُواجهة مُحاولات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى إلى تغيير قواعد الاشتباك، وتعديل القرار 1701، حيث قُطع شوط كبير، من أجل الالتزام بتنفيذه، جراء الاتصالات الأميركية – الفرنسية، ومع الأُمم المُتحدة، والجانب اللبناني، وزيارة المُوفد الأميركي إلى الكيان الإسرائيلي".
وختم زعيتر بالقول: "ربما ستكون الأيام المُقبلة حافلة بالتطورات، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المُتمادي، ومع اعتماد القيام بتنفيذ غارات، من دون سابق إنذار، كما كان يجري سابقاً، وبث الإشاعات التحذيرية للإخلاء من مناطق، وهي غير صحيحة، بهدف إثارة حالة من الهلع والخوف لدى المُواطنين، وتأليب الرأي العام الداخلي".