في ظل التحديات المتفاقمة والأزمات التي تعصف بلبنان، وجه الرئيس ميشال سليمان نداءً لعودة الأطراف السياسية، لا سيما حزب الله، إلى الالتزام بما جاء في إعلان بعبدا، الذي يمثل اتفاقًا لبنانيًا خالصًا تم التوافق عليه بالإجماع. طرح الرئيس سليمان تساؤلات جريئة عن الموانع التي تحول دون اتخاذ مواقف وطنية شجاعة لإنقاذ البلاد من دائرة العنف والدمار، داعيًا الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية والعمل على تطبيق القرارات الدولية وتحقيق الاستراتيجية الدفاعية المنشودة.

احد مبارك
من يمنع وماذا يمنع حزب الله من العودة الى الالتزام باعلان بعبدا واتخاذ موقف علني الان ومباشرة تطبيقه.
اعلان بعبدا صناعة لبنانية خالصة وافق عليه حزب الله والاطراف المؤيدة له بملء ارادتهم وبعد ان تمت قراءته ومراجعته عدة مرات .
ينص الاعلان بالاضافة الى تحييد لبنان وضبط الحدود البرية، على تطبيق الطائف والقرار 1701.
من يمنع وماذا يمنع الفريق الاخر ان يصدر موقفاً جامعاً يطالب بتطبيق اعلان بعبدا فوراً والذي يوجب الالتزام بال 1701 مع استمرار مساعي الاتفاق على المبادرة الاميركية.
من يمنع وماذا يمنع ان تنص الاستراتيجية الدفاعية التي يجب مناقشتها على جداول زمنية قصيرة المدى للتخلي عن السلاح عبر تسليمه للجيش او اعادته الى مصدره او بيعه.
من يمنع وماذا يمنع ان نوقف القتل والدمار والنزوح وهجرة العائلات والشباب بقرارات شجاعة تنبع من ارادة وطنية صرفة.
اذا كنا مهزومين فالواحب يقضي ان ننقذ ما تبقى واذا كنا منتصرين فلنكتف بهذا القدر من الانتصار ونتجنب المضي نحو الهزيمة.
رحم الله الضحايا الابرياء شهداء البسطة اكان بينهم مسؤولين حزبيين او لم يكن.