مقابلات هيثم زعيتر >مقابلات هيثم زعيتر
هيثم زعيتر: مساعي وقف إطلاق النار تجرى تحت التصعيد العسكري وقد نجحت المُقاومة بتثبيت مُعادلة استهداف تل أبيب مُقابل استهداف بيروت
هيثم زعيتر: مساعي وقف إطلاق النار تجرى تحت التصعيد العسكري وقد نجحت المُقاومة بتثبيت مُعادلة استهداف تل أبيب مُقابل استهداف بيروت ‎الاثنين 25 11 2024 10:18
هيثم زعيتر: مساعي وقف إطلاق النار تجرى تحت التصعيد العسكري وقد نجحت المُقاومة بتثبيت مُعادلة استهداف تل أبيب مُقابل استهداف بيروت

جنوبيات

اعتبر عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تُصعد عدوانها على لبنان، مُقابل تمكن المُقاومة من إطلاق أكثر من 400 صاروخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وتثبيت مُعادلة: "استهداف تل أبيب مُقابل استهداف بيروت"، وقد يكون ذلك حتى باستهداف الضاحية الجنوبية، وذلك بانتظار عودة المُفاوضات بمساعي أميركية، لذلك فإن تكثيف العمليات العسكرية، يهدف إلى تعزيز شروط كل طرف".
وقال زعيتر خلال نشرة أخبار "تلفزيون فلسطين"، يوم الأحد في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024: "الجميع ينتظر التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني، وذلك مُرتبط بعودة المُوفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، بعد مُشاركته في "عيد الشكر"، الذي يُصادف الخميس المُقبل، وبالتالي فإن الأمور مُجمدة بانتظار ذلك الموعد، بعد زيارته لبنان ولقاء المسؤولين اللبنانيين، ثم انتقاله إلى الكيان الإسرائيلي، ولقاء المسؤولين الإسرائيليين، وبحث مُسودة المُبادرة الأميركية، لتنفيذ القرار 1701". 
وأوضح أن "ذلك يأتي بعدما تمكن لبنان من إخراج بريطانيا وألمانيا من هيئة الإشراف، حيث يسعى الكيان الإسرائيلي إلى إخراج فرنسا من رئاسة هذه اللجنة، مُداورة مع الولايات المُتحدة الأميركية، وأيضاً تقييد حرية عمل قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل"، لذلك نُلاحظ استهدافه لقوات "اليونيفل"، حيث وصل الأمر إلى مُحاصرة هذه القوات، ومنع حتى الإمدادات الغذائية عنها، هذا فضلاً عن استهداف الجيش اللبناني، الذي تُوكل إليه مُهمة تنفيذ بنود القرار 1701، بالانتشار في المناطق الجنوبية اللبنانية، حيث يُستهدف حاجزه على منطقة العامرية - قضاء صور - أي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا تُريد أن يكون هناك أي وجود لا لقوات "اليونيفل"، ولا للجيش اللبناني، لأنها تستخدم القنابل والصواريخ المُحرمة دولياً".
وشدد زعيتر على أن "التطور الهام، الذي يُدحض مزاعم الاحتلال الإسرائيلي، أنه تمكن من القضاء على 80% من قوة المُقاومة في لبنان، نجد أنه بعد 63 يوماً، أن المُقاومة تقصف بأكثر من 400 صاروخ أهداف إسرائيلية بمُختلف المناطق في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وهذا يُؤكد أن قوة المُقاومة لا زالت على حالها، وبالتالي فإن وجود أكثر من 4 ملايين مُواطن إسرائيلي في الملاجئ، وبحثاً عن الأمان، يُؤكد أن فاعلية المُقاومة لا زالت في قوتها".
وأكد على أن "المُقاومة تعمل على تثبيت مُعادلة: "مُقابل قصف الاحتلال للعاصمة اللبنانية، بيروت، قصف المُقاومة لتل أبيب"، وهو ما جرى بعد مجزرة البسطة الفوقا، يوم السبت، وربما سيكون لدى المُقاومة تطور آخر، وهو مُعادلة: "استهداف الضاحية الجنوبية، التي تُعتبر جزءاً من بيروت، يُقابله استهداف تل أبيب"، لذلك نُلاحظ أن الغارات الإسرائيلية، تتركز على الضاحية الجنوبية لبيروت، مُنذ ساعات عدة، بعدما نُفذت العديد من المجازر في مُختلف المناطق اللبنانية، من الجنوب إلى البقاع والشمال وغيرها من المناطق".
وختم زعيتر بالقول: "الجميع يسعى من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن تحت زنار النار، خاصة أن أي تغيير أو تطور، ينعكس مُحاولة لتغيير قواعد الاشتباك، المُندرجة في القرار 1701، الذي وقع في العام 2006، وخرقه الاحتلال الإسرائيلي آلاف المرات، ولبنان يُدرك أن الاحتلال الإسرائيلي في مأزق، فرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مُلاحق قضائياً في الداخل، ومُحاصر في الشارع ومن المُعارضة، ومُلاحق أيضاً من "المحكمة الجنائية الدولية"، فيما الاحتلال يسعى إلى تأليب الرأي العام الداخلي اللبناني، من خلال تكثيف المجازر التي يرتكبها، ومن الثابت أن المُقاومة في لبنان، لا زالت مُتلاحمة مع الشارع، الذي يحتضن النازحين".

المصدر : جنوبيات