أكد مُدير "مُستشفى الهمشري" في صيدا الدكتور رياض أبو العينين على "أننا في "مُستشفى الهمشري" في صيدا، حققنا قفزات نوعية، بتوجيهات الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، لكي يكون للفلسطيني في لبنان والنازح من سوريا واللبناني خدمات تليق بهم، وتم تطوير قسم الطوارئ، الذي يستقبل 15 مريضاً في الوقت نفسه، وتطوير أقسام المُستشفى".
وقال في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "إضاءة على تطورات الأوضاع في مُخيم عين الحلوة": "استهداف "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، ووحدة الإسعاف والطوارئ والفرق الطبية، كان ضمن حملة استهداف إعلامي مُسبق، وتشويه للجمعية وفرق الطوارئ التي قامت بإسعاف المرضى وإخلاء المُواطنين من الأماكن الخطرة إلى الأماكن الأمنة، و"جمعية الهلال"، هي مُؤسسة من مُؤسسات "مُنظمة التحرير الفلسطينية"، ولكن تلتزم بكافة المبادئ الحيادية ولا نفرق بين الجرحى، والمنصات التي قامت بالتشويه تتبع لمُنظمات خارج "مُنظمة التحرير الفلسطينية"، وتبع هذا الاستهداف الإعلامي استهداف مُباشر داخل مركز الهلال في حي حطين واستهداف الإسعاف و"مُستشفى الهمشري" في صيدا".
وأوضح أن "عدد شهداء قوى الأمن الوطني بلغ 17 شهيداً، من بينهم الشهيد أبو أشرف العرموشي ورفاقه، و12 شهيداً مدنياً، و3 قتلى من المجموعات الأخرى، وعدد الجرحى في الاشتباكات الأولى والثانية فاق 300 جريح، وكان لتشكيل وحدة الطوارئ على مُستوى لبنان دوراً كبيراً في الاستجابة لكافة الكوارث على الأراضي اللبنانية، برعاية سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، والتي شملت وجود 80 مُسعفاً على الأرض، فتمت مُعالجة مُعظم الإصابات داخل المُخيم ميدانياً، تخفيفاً من الضغط على "مُستشفى الهمشري"، الذي حول إليه بقية الجرحى".

حمادة

* بدوره، أكد مسؤول "دائرة الشباب" في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية مصطفى حمادة على أن "الدائرة نظمت اجتماعاً مُوسعاً لمُختلف المُؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني، بحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ومُديرة "الأونروا" في لبنان دورثي كلاوس والمُؤسسات العاملة، إضافة إلى "دائرة الشباب" في سفارة دولة فلسطين و"الهلال الأحمر الفلسطيني"، وكان هناك طرح من قبل "الأونروا" ببناء مُخيم جديد عند منطقة الأولى على شاطئ صيدا، وهذا ما قمنا برفضه مُباشرة خلال الاجتماع، والتواصل مع السفير أشرف دبور، ووضعه في صورة ما يحصل، حيث قام بالدور السياسي المنوط به، وأجرى اتصالات اعترض خلالها على إنشاء مثل هذا المُخيم، وتم إلغاء هذه الخطوة، كما عقدنا اجتماعاً مع مُدير "مُستشفى الهمشري" في صيدا الدكتور رياض أبو العينين و"مُنظمة التحرير الفلسطينية" لمُواجهة الأحداث".
وأوضح أنه "جرى العمل مع "دائرة شؤون اللاجئين" على تأمين المُستلزمات للنازحين في مدارس "الأونروا" ومركز "سبلين"، وداخل المنازل التي لجأوا إليها، وتوزيع الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وأدوية ومُستلزمات، لمن صمد داخل المُخيم أو نزح منه، وقمنا بإحصاء الذين تم إخراجهم عنوة من قبل المجموعات التكفيرية، وقدمنا لهم كل ما يلزم، فضلاً عن تقديم "دائرة شؤون اللاجئين" مبالغ مالية لهم".
وأشار حمادة إلى أنه "تابعنا في سفارة دولة فلسطين، فوج الإطفاء الفلسطيني، وتأسيس هذا الجهاز في لبنان، بدعم من جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في رام الله، ونوجه التحية لمُدير عام جهاز الدفاع المدني الفلسطيني اللواء عبد خليل لإفادة مُدربين من ضباط، قاموا بتدريب أفواج الإطفاء ليقوموا بدورهم خلال الاشتباكات، حيث أصيب منهم 3 جرحى".
ورأى أن "الاعتداء الإرهابي على المدنيين، وقوات الأمن الوطني، أثبت الاشتباكات أن كمية الأسلحة والذخائر ليست عادية، وما ظهر لنا وللدولة اللبنانية بأن هناك مشروعاً كبيراً للإطاحة بحركة "فتح" و"مُنظمة التحرير الفلسطينية" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، ليحل محلهم جهات خارج "مُنظمة التحرير الفلسطينية"، فقاموا بتزويد هذه المجموعات الإرهابية على مدى سنوات بالأسلحة، وتقدر الإحصاءات أنه ما يزيد عن 180 منزلاً مُدمراً بشكل دائم، فضلاً عن المنازل المُهددة بالسقوط والتي احترقت، هذه المأساة يجب النظر إليها، من هنا أت دور الدفاع المدني بإخماد الحرائق، وإنقاذ من هم تحت الإنقاض، على أمل أن يتم تسليم المطلوبين للأجهزة الأمنية اللبنانية، ليعود الأمن والأمان لمُخيم عين الحلوة".

https://youtu.be/Kwx2rRCDLhM?t=780