مقالات مختارة >مقالات مختارة
بعد لبنان.. تسوية غزة على نار اميركية حامية
بعد لبنان.. تسوية غزة على نار اميركية حامية ‎الخميس 28 11 2024 13:44
بعد لبنان.. تسوية غزة على نار اميركية حامية


قالت حركة "حماس"  إنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تخوض قتالاً مع القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام. وأضافت "حماس" في بيان صدر بعد موافقة إسرائيل و"حزب الله" اللبناني على وقف إطلاق النار في لبنان "نعرب عن التزامنا بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً، وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة"، وفق وكالة "رويترز". وقالت "ندعو الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة"... وفي وقت سابق، أكد مصدر قيادي في "حماس" أن الحركة الفلسطينية "جاهزة" لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في قطاع غزة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و"حزب الله" في لبنان. وقال القيادي، الذي طلب عدم كشف اسمه، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إن وقف إطلاق النار في لبنان "انتصار وإنجاز كبير للمقاومة"، مشدداً على أن الحركة أبلغت "الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أن (حماس) جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى، إذا التزم الاحتلال، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول لاتفاق ويواصل حرب الإبادة".

على الضفة الاخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، امس ايضا، إن الهدف الأبرز لتل أبيب بعد وقف إطلاق النار في لبنان يتمثل بصفقة جديدة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. وقال كاتس، خلال مؤتمر عقد في وزارة الدفاع: نتائج الحملة في الشمال تخلق ضغوطاً إضافية على (حماس)، ونعتزم بذل كل جهد ممكن لتهيئة الظروف لصفقة رهائن جديدة وإعادة الجميع إلى بيوتهم. هذا هو الهدف الأبرز والأكبر أهمية لنا الآن، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".

الطرفان المعنيان بمعركة غزة، أبديا اذا، وفي مواقف مرنة ومتقدّمة باتت نادرة كي لا نقول غائبة، في الاونة الاخيرة، رغبة في الذهاب نحو تسوية تنهي الحرب. الجانبان، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، على شروطهما، ولم يتنازل اي منهما للآخر حتى الساعة، وهو الامر الذي يحول دون تحقيق اي خرق في المفاوضات. لكن بحسب المصادر، فإن الامور تبدّلت اليوم، ومنذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، دخلت المنطقة في مرحلة جديدة. فتماما كما حصل في لبنان حيث فرض هذا الانتخاب ظلاله وتمكن من فرض التسوية، وذلك بعد ان انتزع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتيناهو الحق بالتدخل عسكريا عندما يرى ذلك ضروريا، ولو من ضمن اتفاق جانبي بينه وواشنطن، سيتم ايجاد مخرج مماثل للحرب في غزة، بحيث يعطي حماس ما تريد او جزءا منه، ويعطي في المقابل اسرائيل ما يريحها وما تطلبه ولو "من تحت الطاولة"، وبذلك "تسكت المدافع"، وهو هدف ترامب الاول، وأمرٌ مرضٍ أيضا لإدارة الرئيس جو بايدن الراحلة. وقد قال الاخير امس "خلال الأيام المقبلة ستبذل أميركا جهدًا آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وآخرين للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة".

العد العسكي للحل في غزة، بدأ اذا، تختم المصادر.

المصدر : المركزية - لورا يمين