تحلُّ الذكرى الـ65 لميلاد أمين عام «حزب الله» السابق السيد حسن عبد الكريم نصرالله (28 تشرين الثاني/نوفمبر 1959) للمرة الأولى بغيابه، باستشهاده، إثر الغارات الإسرائيلية المُكثفة التي نُفذت على مقر الأمانة العامة لـ«حزب الله» في منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، يوم الجمعة في 27 أيلول/سبتمبر 2024.

وكان هناك لغط يحصل بشأن المُتعارف عليه عن ميلاد السيد نصر لله، أنه بتاريخ 30 آب/أغسطس 1960.
ونشرت مقالاً في جريدة «اللـواء»، الصفحة 12، يوم الأربعاء في 30 آب/أغسطس 2006، بعنوان «السيد حسن نصرالله يتم غداً عامه الـ46، من زعيم لحزب إلى قائد يُحقق الردع الدفاعية»، بعد أيام قليلة على انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي وقع بين يوم 12 تموز/يوليو 2006 والإثنين 4 آب/أغسطس 2006.

وقد جرى تناقله بشكل كبير، وأعيد نشره في الصفحات 841-844، من كتاب بعنوان «العدوان الإسرائيلي على لبنان 12 تموز/يوليو 2006 - 14 آب/أغسطس 2006، مُقاومة «حزب لله» المُواجهة - الصمود - الإنتصار»، من تأليف مازن يوسف الصباغ، وإصدار «دار مي للنشر» بتاريخ 2 تشرين الأول/أكتوبر 2006.
وقد احتفل كُثر بالمُناسبة.
لكن، بعد فترة أوضح والد السيد نصرالله، الحاج عبد الكريم أن ولادة ابنه «حسن كانت بتاريخ 28 تشرين الثاني/نوفمبر 1959، لكن جرى تسجيله بتاريخ 30 آب/أغسطس 1960، بسبب التواجد الدائم في بيروت، ولم يكن لدى العائلة الوقت للذهاب إلى مسقط رأس العائلة قي بلدة البازورية - قضاء صور».
اليوم، تحلّ ذكرى ميلاد السيد نصر لله، بغيابه للمرة الأولى، بعدما شكّل شخصية استثنائية، حيث استطاع أن يحظى بمصداقية، من مُحبيه، ويشهد له الأعداء قبل الأصدقاء بها، والثبات في مواقفه من دون تذبذب، فضلاً عن تقديمه لنجله هادي شهيداً إلى جانب مُقاتلي الحزب، وهو الأمر الذي برهن عن إيمانه بالقضية، التي يُناضل لأجلها، قبل أن يُحقق أمنيته بالشهادة التزاماً بالقضايا الوطنية والإسلامية في مُواجهة الاحتلال الإسرائيلي.