جال وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على مخيمات وتجمعات شعبنا الفلسطيني في منطقة صور، وضم الوفد عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان يوسف أحمد، وعدنان يوسف عضو المكتب السياسي، وعضوي اللجنة المركزية تيسير عمار وفؤاد حسين، وأعضاء قيادة لبنان أحمد خطاب ونضال عثمان وخالد سويد.
وعقد الوفد لقاءات مع قيادة الجبهة ومنظماتها بمشاركة وفد قيادة الجبهة في منطقة صور الذي ضم: عبد كنعان، وغازي حسين وحسني عيد ووليد فاعور.

وجال الوفد في مخيمات البص، والبرج الشمالي، والرشيدية، وتجمعات الشريط. وتوجه الوفد بالتحية لأبناء شعبنا في صور، مثمناً صمودهم في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، واطلع على أوضاعهم بعد عودة العائلات النازحة، والتداعيات التي خلفها العدوان على المخيمات.
وأكد الوفد القيادي أن شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة كانت وما زالت في خندق واحد مع الشعب اللبناني ومقاومته البطلة، متوجهاً بالتحية لشهداء المقاومة وقادتها وأبطالها، وللجرحى، وللشعب اللبناني الذي قدم تضحيات كبرى جسد خلالها توأمة العلاقة ووحدة الدم والمصير بين فلسطين ولبنان.
وأضاف أن هذه التضحيات رسمت مشهدية العزة والكرامة والصمود، وأرغمت الاحتلال على الرضوخ وتوسل وقف إطلاق النار بعد فشله في تحقيق أهدافه العدوانية الاستعمارية، وسجل ببطولاته وتضحياته انتصاراً للبنان وللمقاومة، كما هو انتصار لفلسطين ولكل قوى المقاومة التي تقف اليوم في خندق واحد في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي الأطلسي لبناء ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد الاستعماري، مؤكداً أن المقاومة والوحدة الوطنية، هما السبيل الأقوى لمواجهة الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية، وإفشال المشاريع الصهيونية الأميركية.
وفيما يتعلق بالتداعيات الإنسانية والاقتصادية والمعيشية التي تفاقمت في المخيمات والتجمعات الفلسطينية بفعل العدوان الإسرائيلي، أكد الوفد على ضرورة مراجعة إدارة "الأونروا" الخلل والتقصير الكبير في تنفيذ خطة الطوارئ التي أعلنتها وعجزها عن تلبية احتياجات النازحين في مراكز الإيواء وخارجها، إلى جانب إغفالها لاحتياجات اللاجئين في المخيمات والتجمعات.
وشدد الوفد على أن الحاجة ما زالت ملحة لتطبيق خطة طوارئ فعلية وحقيقة تؤمن احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون من أزمات متلاحقة ومركبة ومعقدة على كافة النواحي الاقتصادية والمعيشية والصحية.
وأكد الوفد على ضرورة الإسراع في قديم المساعدة والإغاثة العاجلة لجميع اللاجئين لتمكينهم من تجاوز المعاناة والظروف الخانقة التي يعيشونها،في ظل تعطل الحياة العامة وتوقف الأشغال والعمل على تطوير وتحسين كافة الخدمات الإغاثية والصحية بما يلبي الاحتياجات المتزايدة للاجئين.
وختم الوفد جولته بزيارة مقر حركة الجهاد الإسلامي بمخيم الرشيدية، وكان في استقبالهم مسؤول العلاقات الفلسطينية للحركة في لبنان أبو سامر موسى وقيادة الحركة في منطقة صور. وقدم وفد الجبهة التعزية والتبريك باستشهاد كوكبة من مناضلي الحركة الذين استشهدوا في القصف العدواني الإسرائيلي الإجرامي الذي تعرض له أحد المراكز الاجتماعية للحركة في المخيم قبل ساعات من إعلان وقف إطلاق النار.
وحيا الوفد كل شهداء وجرحى المخيم الذين امتزجت دماؤهم مع دماء العشرات من أبناء شعبنا في المخيمات، وتوحدت مع دماء شهداء المقاومة في لبنان وفلسطين لترسم مشهدية الكرامة والتضحية والعزة لشعوبنا ومقاومتنا.