عربيات ودوليات >اخبار عربية
ماكرون في السعودية: دعم الجيش اللبناني واستقرار المنطقة محور المحادثات
ماكرون في السعودية: دعم الجيش اللبناني واستقرار المنطقة محور المحادثات ‎الأربعاء 4 12 2024 07:36
ماكرون في السعودية: دعم الجيش اللبناني واستقرار المنطقة محور المحادثات

جنوبيات

 

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية التزام فرنسا بدعم الجيش اللبناني لتحقيق الاستقرار ووقف إطلاق النار في جنوب لبنان. وأعلن عن اتفاق مع السعودية لتقديم دعم مالي وتوفير التجهيزات اللازمة للجيش اللبناني، إلى جانب تعزيز الجهود لتحقيق نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية المقررة في 9 كانون الثاني.

ماكرون أوضح أن المحادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شملت خريطة طريق لدعم الجيش اللبناني، تشمل تعزيز عناصره وتجهيزاته لمواكبة مهامه الأمنية، وضمان استقرار المناطق الجنوبية. كما أشار إلى أن الأولوية تكمن في وقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى قراهم في بيئة آمنة، قبل المضي قدماً في خطط إعادة الإعمار بالتعاون مع البنك الدولي.

وفيما يتعلق بإيران، لفت ماكرون إلى التحديات التي تطرحها الأنشطة النووية والصواريخ الباليستية، إضافة إلى دعمها لوكلاء إقليميين كـ"حزب الله" والحوثيين. وأكد الحاجة إلى تعاون دولي بقيادة أميركية لمعالجة هذه القضايا.

شراكات استراتيجية واستثمارات في رؤية 2030

شدد ماكرون خلال منتدى أعمال فرنسي-سعودي على متانة الشراكة الاقتصادية بين البلدين، معرباً عن استعداد الشركات الفرنسية لدعم برنامج رؤية 2030، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي. تم توقيع عدة عقود ومذكرات تفاهم مع شركات سعودية وفرنسية في مجالات الطاقة ومعالجة النفايات.

أولويات إقليمية وتوافق على الحلول السياسية

تضمنت المحادثات بين ماكرون وبن سلمان التزاماً مشتركاً بتخفيف التصعيد الإقليمي، خاصة في غزة وسوريا. وأكد الجانبان على أهمية إطلاق مبادرات لتحقيق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم مؤتمر مشترك لدعم غزة، بقيادة السعودية وفرنسا، والمضي نحو حل الدولتين.

في الشأن اللبناني، أشار مصدر فرنسي إلى أن ماكرون حاول إقناع الرياض بإحياء المساعدات للجيش اللبناني والمشاركة في عملية إعادة الإعمار، إضافة إلى دعم الجهود لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية. إلا أن السعودية تمسكت بإستراتيجيتها المتعلقة بمستقبل الإدارة اللبنانية.

زيارة لتعزيز التعاون الشامل

اختتم ماكرون زيارته بتوقيع شراكة استراتيجية مع السعودية لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والبيئة والثقافة، مؤكداً رغبة فرنسا في ترسيخ مكانتها كشريك أساسي وموثوق لتنمية المملكة.