تثبت الإرادة اللبنانية تفوقها رغم كل الأزمات والمحن والتحديات التي تعصف بلبنان على شتى الصعد، ولعل الناشطة البيروتية ملك عيتاني رئيسة جمعية "كن إيجابي" هي خير مثل ومثال على العطاء الا محدود والتضحية والتفاني في خضم التحديات الجسام والشوك الذي يعتري درب اللبنانيين التواقين إلى غدٍ افضل وأبهى بشتى حلله.

تشير رئيسة جمعية "كن إيجابي" ملك عيتاني في حديث خاص لـ"جنوبيات" إلى أهمية الاستمرار وبذل الجهود كل من موقعه وضمن الإمكانيات، حيث أن اللبناني اثبت انه قادر على اجتياز المحن والتحديات الكبرى التي يواجهها في مسيرة الحياة العامة والخاصة, لذلك تؤكد عيتاني أنّنا "لن نألوَ جهدًا في الاستمرار في العمل التوعوي والتثقيفي والنضال من خلال جمعيتنا التي تأسست لغرض بث بصيص أمل وسط ضبابية المشهد برمّته، لذلك نحن نقوم اليوم بالأنشطة واللقاءات والمحاضرات لتجسيد رسالة الجمعية التي تتمحور حول بث الامل ووضع الخطط المستقبلية لأهلنا وشبابنا اللبنانيين للعبور من الأزمات".

تعتبر عيتاني أن الواقع الذي وصل له لبنان يمكن تجاوزه وحتما سيعبر لبنان من هذه المرحلة الظلماء والقاسية، ومشهد التضامن اللبناني الذي شهدناه في الآونة الاخيرة هو خير دليل على الإرادة الصلبة والفولاذية لنا كلبنانيين في مواجهة أي خطرٍ خارجيٍّ وتجاوز كل الاختلافات والمعوقات التي تحول دون لقائنا مع بعضنا بعضًا وبناء لبنان الامل والحلم الذي نصبو إليه والذي يستحق أن يكون فسحة علم ووعي وثقافةٍ في هذا الشرق والعالم.

تنهي عيتاني كلامها موجهةً رسالة للشباب اللبناني مفادها "أن الغد يجب أن نبنيه بتضامننا وعلمنا وايماننا بهذا البلد ودوره وأهميته الثقافية ورسالته النابضة التي لم تفارق حضوره الكيانيٍّ يومًا".