عام >عام
تنافس في "الخندق الواحد" في جزين وأسود الأقوى بخطر
تنافس في "الخندق الواحد" في جزين وأسود الأقوى بخطر ‎الاثنين 13 03 2017 11:02
تنافس في "الخندق الواحد" في جزين وأسود الأقوى بخطر

جنوبيات

ستشهد دائرة جزين منافسة حامية داخل التيّار الوطني الحر من جهة، وتنافساً بين "التيّار" والقوات اللبنانيّة من جهة أخرى، قبل الاتفاق على لائحة مشتركة بين الحزبين في "عروس الشلال"، خصوصاً إذا بقيت الدائرة بحجمها الحالي، وهي تتألف من مقعدين مارونيّين ومقعد كاثوليكي.

يعتبر النائب أمل أبو زيد الوحيد المحسوم على اللائحة، في حين تحوم شكوك حول بقاء النائب زياد أسود على الرغم من أنّه الأقوى شعبيّاً بين المرشحين، بسبب علاقته غير الثابتة برئيس "التيّار" الوزير جبران باسيل وببعض المقرّبين من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون. ومن اللافت أنّ أسود لم يزر قصر بعبدا حتى اليوم، خارج إطار الزيارات الجامعة لتكتل التغيير والإصلاح.
أما بالنسبة الى المقعد الكاثوليكي، فإنّ حظوظ بقاء النائب "المهاجر" عصام صوايا في موقعه معدومة، ما يفتح الشهيّة على خلافته، خصوصاً من المرشح جاد صوايا الذي صرف حتى الآن في حملته الانتخابيّة أضعاف أضعاف ما سيتقاضاه في ولاية الأربع سنوات، في حال انتخابه، وكان آخرها مبلغ ١٥ ألف دولار أميركي لحجز طاولة قريبة من الطاولة الرئيسة في العشاء المركزي للتيّار الوطني الحر الذي سيقام غداً، وهي عادة جرد عليها منذ سنوات.

وتعترض وصول صوايا أكثر من عقبة، منها علاقته السيئة بأسود، بالإضافة الى أنّه يتناقض مع الصورة التي يحاول "التيّار" إبرازها على الصعيد التشريعي والإصلاحي.
من هنا، فإنّ حظوظ مرشّح القوات اللبنانيّة عجاج حداد تبدو متقدّمة لملء المقعد الكاثوليكي، إلا إذا تمّ استبعاد أسود ما يفسح المجال أمام مرشّح قوّاتي آخر، عن أحد المقعدين المارونيّين، هو المحامي أنطوان سعد. علماً أنّ لائحة الطامحين من "التيّار" لخلافة أسود طويلة، وعلى رأسها روني عون.

من المؤكد أنّ معركة جزين ليست صعبة بالنسبة الى التيّار الوطني الحر، الأقوى مسيحيّاً في القضاء، ولعلّ ذلك ما يفسّر المنافسة على الانضمام الى لائحة الثنائي المسيحي. إلا أنّ علامة استفهام تطرح حول موقف الثنائي الشيعي الذي يملك حضوراً وازناً في هذه الدائرة، وخصوصاً مدى التزامه بالتصويت لصالح مرشّح "القوات".
كما لا يمكن استبعاد ما يتردّد في الكواليس عن احتمال ترشّح الوزير السابق نقولا الصحناوي عن المقعد الكاثوليكي في هذه الدائرة، وهو أمر ينفيه الأخير إلا أنّه يبقى احتمالاً وارداً.

المصدر : داني حداد