عربيات ودوليات >أخبار دولية
للمرة الأولى.. "البيتكوين" تبلغ عتبة المئة ألف دولار
الخميس 5 12 2024 09:51جنوبيات
سجلت عملة البيتكوين الرقمية قفزة تاريخية، حيث تخطّى سعرها يوم الخميس عتبة 100,000 دولار لأول مرة في تاريخها، مدفوعة بآمال عودة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وما صاحبها من توقعات بتشريعات أكثر مرونة في مجال العملات المشفرة.
بلغ سعر البيتكوين 102,700 دولار خلال التعاملات الآسيوية المبكرة، بعد إعلان ترامب عزمه تعيين المحامي الجمهوري بول أتكينز رئيسًا لهيئة تنظيم الأسواق المالية فور توليه منصبه في 20 يناير. يُعرف أتكينز بدعمه لتطوير العملات الرقمية، ما أثار حماس الأسواق.
ارتفاعات قياسية بدعم انتخابي
منذ فوز ترامب بالانتخابات في 5 نوفمبر، ارتفعت قيمة البيتكوين بأكثر من 50%، فيما زادت قيمتها منذ بداية العام بنسبة 134%. ويعد هذا انعكاسًا جذريًا لموقف ترامب، الذي وصف العملات الرقمية خلال ولايته الأولى بأنها "نصب واحتيال"، قبل أن يغير موقفه جذريًا. بل إنه أطلق عملته الرقمية الخاصة ووعد بجعل الولايات المتحدة "عاصمة عالمية للبيتكوين والعملات الرقمية".
كما تطرق ترامب في حملته الانتخابية إلى فكرة إقامة احتياطي وطني استراتيجي من البيتكوين، ما أكسبه دعم مجموعات ناشطة في هذا المجال.
تقنية "سلسلة الكتل" في الواجهة
ترتكز البيتكوين على تقنية "سلسلة الكتل" التي تعمل كدفتر سجلات افتراضي لا يقبل التزوير، وتتيح تتبع كل الصفقات. ورغم أن العملة ارتبطت سابقًا بتهم تبييض الأموال والاحتيال، إلا أن الهيئات التنظيمية تسعى لإحكام السيطرة عليها.
تعيين أتكينز يعزز الثقة
إلى جانب دعم العملات الرقمية، يحمل اختيار ترامب لبول أتكينز، الذي شغل سابقًا منصب مفوض في هيئة تنظيم الأسواق المالية خلال إدارة الرئيس جورج بوش، رسالة إيجابية للأسواق. أتكينز يشغل حاليًا منصب المدير العام لشركة استشارية في إدارة المخاطر، ومستشارًا لـ"ديجيتال تشامبر"، وهي منظمة تدعم تكنولوجيا "سلسلة الكتل".
ورغم أن أتكينز يُعرف بانتقاداته لاستخدام العملات المشفرة في المضاربات، إلا أنه يدعو إلى تطويرها للمعاملات. وفي تعليقه على التعيين، وصف ترامب أتكينز بأنه "الاختيار الأمثل لجعل الأصول الرقمية حجر الزاوية في إعادة بناء الاقتصاد الأميركي".
مستقبل البيتكوين تحت قيادة جديدة
مع هذه التطورات، يبدو أن البيتكوين تقف على أعتاب فصل جديد من القبول والتوسع، وسط ترقب لما ستشهده الساحة السياسية والتشريعية الأميركية خلال السنوات القادمة.