لبنانيات >أخبار لبنانية
اتصالات لتحريك ملف الرئاسة وبري مصرّ على انعقاد جلسة الانتخاب
الأحد 8 12 2024 08:32جنوبيات
يشهد الاسبوع المقبل مزيدا من اللقاءات والاتصالات، في اطار محاولة الوصول الى قواسم مشتركة تنتج توافقا واسعا على مواصفات وشخص رئيس الجمهورية، قبل جلسة 9 كانون الثاني، لا سيما في ظل تأكيدات الرئيس نبيه بري المتتالية على عقدها في موعدها من اجل انتخاب رئيس الجمهورية.
وقالت مصادر عين التينة لـ«الديار» امس، ان الفترة التي اعطاها الرئيس بري قبل الجلسة، هي فترة كافية لتحقيق التوافق وانتخاب رئيس الجمهورية، وانه سعى وسيسعى لتحقيق هذا الهدف، وان الجميع امام مسؤولياتهم لانجاح هذه الجلسة. واضافت المصادر «ان التطورات في سوريا وتداعياتها الخطيرة على المنطقة ومنها لبنان، تفترض تحصين لبنان ووجود رئيس للجمهورية وحكومة جديدة، لاقفال كل منفذ الخطر على لبنان، وهذا يستدعي منا جميعا التعاون والتوافق لتعزيز مناعة لبنان». وقال مصدر نيابي بارز ان اللقاءات والاتصالات حول الاستحقاق الرئاسي، اخذت مسارا جديا باتجاه مقاربة مواصفات وشخص رئيس الجمهورية، لافتا الى ان هناك تركيزا ملحوظا على فتح وتنشيط التواصل بين الثنائي الشيعي وحلفائه والمعارضة، التي تقودها ««القوات اللبنانية»، سعيا الى انتخاب الرئيس باغلبية كبيرة تتجاوز الـ86 صوتا، لتأمين العناصر والمقومات من اجل قيادة المرحلة المقبلة. وكشف المصدر عن اجواء لترتيب لقاء بين الرئيس بري ووفد او ممثل عن تكتل ««القوات اللبنانية» النيابي خلال الاسبوع المقبل، وانه سيصار الى تحديد موعده قريبا.
وبموازاة ذلك، تنشط الاتصالات واللقاءات على اكثر من محور، حيث ينتظر ان يبدأ وليد جنبلاط بعد عودته من باريس حراكا ناشطا، في اطار السعي الى انضاج تفاهم على رئيس توافقي يحظى بتأييد جامع او شبه جامع. كما يجري «اللقاء التشاوري» الذي يضم النواب: الياس بوصعب، ابراهيم كنعان، آلان عون، سيمون ابي رميا ونواب آخرين، مزيدا من اللقاءات الاسبوع المقبل تشمل تكتل «القوات»، كتلة «الكتائب» وكتلة «تجدد» استكمالا للقاءات التي اجراها مع «اللقاء الديموقراطي» وكتلة «الاعتدال»، ومع نواب من كتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة».
وينشط رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في جولة سياسية مماثلة، محاولا التوصل الى تسمية رئيس توافقي. وعلم انه يطرح ثلاثة اسماء توافقية خارج خياري العماد جوزف عون وسليمان فرنجية، الا ان هناك فيتو «قواتي» على هذه الاسماء. وتقول مصادر مطلعة ان هناك محاولات لتحسين فرص التحاور والتشاور بين «التيار» و«القوات»، الا ان الاجواء لا تؤشر الى تقارب جدي بين الطرفين، لاعتبارات عديدة منها انخفاض منسوب الثقة بينهما، وشعور «القوات» بفائض القوة في التعامل مع باسيل. وحول اجواء ومستجدات الاستحقاق الرئاسي، قال مصدر نيابي في «القوات» : ان موقفنا معروف ومعلن، وهو الذهاب الى جلسة 9 كانون الثاني، وان تكون مفتوحة حتى انتخاب رئيس الجمهورية، وانه لم يحصل شيء حتى الآن، والوضع ما زال على حاله. هناك مرشح لنا هو الوزير السابق جهاد ازعور ومرشح الثنائي الشيعي هو سليمان فرنجية. ونحن مع الاتصالات والمشاورات، مع التأكيد في الوقت نفسه على اعتماد الاصول الدستورية التي تحكم انتخاب رئيس الجمهورية».ورغم الجهود والحركة الناشطة، فان علامات استفهام مطروحة اليوم حول حقيقة الموقف الاميركي من الاستحقاق الرئاسي وجلسة 9 كانون الثاني، لا سيما بعد تصريحات مستشار الرئيس ترامب للشؤون العربية مسعد بولس، ودعوته للتريث لشهرين او ثلاثة.وقال مصدر مطلع لـ «الديار» ان هناك معلومات واجواء متضاربة حول الموقف الاميركي، فالسفيرة الاميركية ليزا جونسون كررت في لقاءاتها مؤخرا، ان الادارة الاميركية تؤيد وتدعم انتخاب الرئيس، وان موقفها لم يتبدل او يتأخر، لكنها تجنبت التعليق مباشرة على كلام بولس وتفسيره. وامس، اكتفى الموفد الاميركي هوكشتاين بالقول « امام لبنان فرصة لاستعادة البلاد من خلال العمل السياسي واختيار رئيس الدولة».
وفي المقابل، ينقل مصدر نيابي عن مصادر ديبلوماسية، ان كلام بولس لا يأتي من فراغ، ولا يجب وضعه في اطار الموقف الشخصي، لذلك فان الانطباع حتى الآن هو ان لا شيء محسوما حول مصير جلسة 9 كانون الثاني. واضاف المصدر ان كلام بولس يعكس بطريقة او باخرى توجه ورغبة ادارة الرئيس ترامب بتأجيل حسم الرئاسة، بانتظار بلورة وجلاء ما يجري في المنطقة ومنها لبنان، وانها لا تريد انتخاب الرئيس قبل ذلك، وتفضل ان يكون لها بصمة قوية واساسية في عملية انتخاب الرئيس.