الملاحظ انه خلال الشهور الاخيرة أي فترة العدوان الاسرائيلي على الوطن أن اسعار الخضار والفاكهة قد ارتفعت بشكل غير طبيعي بحيث اضطر رب العائلة لحصر مشترياته منها في ما يلزم.
بعض المهتمين يُرجعون ذلك إلى الاحداث وتأثيراتها على عملية النقل بالاضافة إلى عمليات القصف والتهجير في مناطق تعرضت لذلك هذا مفهوم ومنطقي لكن الآتين من بعض البلاد الشقيقة يقولون ان اسعار هذه المواد لم ترتفع حيث هم، وإنها استمرت في اسعارها العادية على الرغم مما يتحمله نقلها إلى هناك من مصاريف من حيث الرسوم وأجور النقل.
وبعض تجار الجملة في هذا المجال يقولون انه بالفعل هناك بعض الارتفاع في الاسعار من حيث المنشأ حتى وصوله إليهم لكن ليس بالقدر الذي يتحمله المواطن خلال بيع المفرق.
يبدو ان هذا الرأي يفسر أسباب المشكلة ويحصر مكان حصولها.
فهل هو الجشع في هذا القطاع؟!
علماً ان هذا المنتج يأتي من أرض لبنانية وينقل بوسائل لبنانية لكنه في الغالب يباع بأيدٍ غير لبنانية.
فهل من تفسير لهذا الامر؟.
وهل انه من قبيل ان اقامتنا مؤقتة فلنحصل على أكبر قدر من الارباح ونذهب في سبيلنا؟!..
في مطلق الاحوال.
نتيجة ما يحصل هو زيادة ثقل ما يتحمله المواطن اللبناني من ضمن رزمة ما يتحمل من تكاليف حياته ومعيشته.
كل ذلك يحصل في غياب الجهات المختصة بضبط هذه الحالات من وزارة اقتصاد وغيرها.
ولكن قد اسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي.