متغيرات كبرى تشهدها المنطقة برمتها ترخي بظلالها على المشهد اللبناني وعلى الصورة  برمتها في المنطقة، فمع سقوط النظام في سوريا وانتظار ما ستؤول إليه المشهدية في الجنوب ينظر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط للمرحلة بعين الفرصة التاريخية التي يمكن استثمارها للبننة الاستحقاقات وتحقيق إنجاز وطني يكون عبارة عن ثمرة للوعي الذي تشكل بعد احتضان اهل الجنوب والبقاع والضاحية من كل الشعب اللبناني، وفي ظل رقعة الشطرنج السياسية الملتهبة والتي ستغير واقع المنطقة بعد الأحداث الأخيرة في سوريا.

تؤكد مصادر متابعة للمشهد أن جنبلاط يكثف الاتصالات المحلية والإقليمية عطفا على تواصله مع جهات سياسية داخلية لمحاولة الوصول لإنجاز الاستحقاق الرئاسي المقرر في التاسع من الشهر المقبل، حيث إن ثمة مناخ عربي واقليمي ودولي يضغط في هذا الصدد، ولذلك يرى جنبلاط في اللحظة التاريخية فرصة سانحة لجميع اللبنانيين لوضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، بعد التّيقن أن لا سبيل إلا الحوار الداخلي الرصين وفهم هواجس كل القوى للعبور من هذه الأزمة دون انتظار نتائج التسويات والصراعات الكبرى.

مصدر قيادي تقدمي يؤكد ان ثمة لقاء قريب سيجمع الرئيس وليد جنبلاط برئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع وبعده ثمة لقاءات مع كل القوى في محاولة واضحة وحثيثة  لتتويج بدايات العام المقبل بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة تنتشل المشهد المتدحرج اقتصاديا واجتماعيا، ويضيف المصدر التقدمي: "يختصر الـ"البيك" كلامه بعبارة: لم يعد يجدِ انتظار لعبة الأمم للبت في أمورنا الداخلية".