فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
نظمتها الجالية الفلسطينية... جلسة برلمانية تدعو الحكومة البريطانية لمنح تأشيرات للأطفال المصابين من غزة
الجمعة 13 12 2024 13:02جنوبيات
سلطت جلسة برلمانية عقدت بمنطقة وستمنستر في العاصمة البريطانية، لندن، على الحاجة الماسة لمناشدة الحكومة البريطانية منح تأشيرات لتوفير العلاج الطبي للأطفال المصابين من قطاع غزة.
ونُظمت الجلسة من قبل الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة (APC-UK) واستضافها التحالف المستقل في البرلمان البريطاني، حيث دعت إلى اتخاذ إجراءات إنسانية فورية للتخفيف من معاناة أطفال قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وافتتح الجلسة النائب إقبال محمد، عضو التحالف المستقل، وأدارها رئيس لجنة الشؤون السياسية والأحزاب في (APC-UK) سامح حبيب، وكان من أبرز المتحدثين فيها مدير صندوق الإغاثة للأطفال الفلسطينيين (PCRF) سعيد شحادة، ورئيس الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة نهاد خنفر، ونيل ساموند من منظمة "War on WANT"، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط.
وعبّر خنفر عن إحباطه العميق من عدم تحرك الحكومة البريطانية لتلبية الدعوات لمنح خطة تأشيرات للأطفال المصابين من غزة، مؤكدا استعداد الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة لتمويل المبادرة بالكامل إذا سمحت الحكومة بدخول الأطفال.
وقال: "يشعر المجتمع الفلسطيني بقلق عميق مما يبدو أنه تمييز ضد أطفال غزة لمجرد أنهم فلسطينيون"، مؤكدا أن "أي تأخير آخر يعرض مستقبل الأطفال الذين يمكن إنقاذهم للخطر".
بدوره، أكد ساموند ضرورة التحرك السريع، قائلا: "هذه ليست قضية سياسية؛ إنها مسألة إنسانية".
من جانبه، قال السفير زملط إن هناك بعض الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة البريطانية، مشددا على أن "هذه الجهود لا تزال غير كافية".
وأضاف: "يجب فعل المزيد من أجل غزة وفلسطين"، داعيا إلى تقدم ملموس لمعالجة الأزمة الإنسانية.
وركز المتحدثون الآخرون على معاناة أطفال غزة في ظل القصف المستمر وندرة الرعاية الطبية، واتهموا الحكومة البريطانية بالفشل في الوفاء بمسؤولياتها الإنسانية، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات فورية.
وأكدت الجلسة على المطالبة الجماعية للحكومة البريطانية بتنفيذ خطة تأشيرات تعطي الأولوية للمساعدات الطبية للأطفال المصابين من غزة، لضمان تلقيهم العلاج اللازم لحماية مستقبلهم.
وقد أكدت الجالية الفلسطينية وغيرها من المناصرين، الاستعداد لدعم المبادرة ماليا ولوجستيا إذا منحت الحكومة البريطانية الموافقة.
وقد مثلّت هذه الجلسة البرلمانية لحظة حاسمة في الدعوة المستمرة للأطفال في غزة، إذ وحدت الأصوات من مختلف القطاعات لتدعو الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات إنسانية فورية وتقديم الدعم الضروري لأولئك الذين في أمس الحاجة إليه.