يتحدث مصدر سياسي  أن ثمة حاجة ملحة لانتخاب رئيس جمهورية للبنان في التاسع من الشهر المقبل، في خضم ما آلت إليه التطورات جنوبًا وفي الإقليم بعد الزلزال الذي يعصف بالمنطقة والذي كانت أولى تمظهراته سقوط النظام في سوريا، لذلك فمن الملح اليوم على القيادات السياسية اللبنانية انتخاب يكون المدماك الأول في التحضير للمرحلة المقبلة مع حكومة متجانسة قادرة على الإحاطة بالملفات الداهمة، فكيف يبدو المشهد في الغرف المغلقة؟

المصدر نفسه يقول لـ"جنوبيات" أن ثمة اسمًا بدأ يطفو على سطح المشهد وهو النائب فريد هيكل الخازن الذي يحظى بإجماعٍ كبير سواء في بكركي فعائلته التي تسمى تاريخيا "حراس بكركي" تجعله الخيار القريب جدا للبطرك الراعي، إضافة لموافقة معظم الكتل الكبرى عليه وسواها من كتل تعمل على خط انجاز الاستحقاق الأبرز اليوم، ولذلك ثمة كلام جدي بين عين التينة والديمان في هذا الصدد، وهو الأمر الذي تؤكد المصادر أنه مدار بحث ونقاش بين القوى المركزية التي لا تمانع وصول الخازن المرضي عنه عربيا ودوليًّا، في إطار مقاربة المشهد باسم توافقي يحظى بالإجماع الوطني ولا يكون منفّرًا لأحد البّتة.

تأتي هذه المقابلة في لحظة تاريخية عاصفة يتغيّر معها المشهد في المنطقة ويخشى المراقبون أن يدخل لبنان في فوهة بركان لعبة الأمم، لذلك يسعى ذوو الألباب لمحاولة إسراع انتاج الاستحقاقات لتحصين الجبهة الداخلية في مقارعة الزلازل الكبرى. فهل بات الخازن قاب قوسين أو أدنى من العبور نحو بعبدا؟

هذا رهن الأيام المقبلة في جمهورية التبدلات والمفاجٱت.