أكد النائب إبراهيم كنعان، عقب لقاء جمع "اللقاء التشاوري النيابي المستقل" بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، أهمية الاسترشاد بحكمة سماحته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

وأوضح كنعان أن اللقاء الذي ضم النواب الياس بو صعب، وألان عون، وسيمون أبي رميا استمر قرابة الساعة، وتناول التحديات الراهنة وفرص الخروج من الأزمات. وقال: "نلجأ إلى هذه الدار، المرجعية الوطنية، لنستنير بحكمتها في مواجهة التحديات. فبعد الحروب والاعتداءات التي عشناها، إلى جانب النزيف الوطني الذي استمر أكثر من ثلاثة عقود بسبب عدم تطبيق الطائف والقرار 1701، هناك اليوم فرصة استثنائية للعودة إلى الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على بناء مؤسسات الدولة".

وشدد على أهمية احترام الشرعية الدستورية والدولية، قائلاً: "نحتاج إلى استعادة الثقة بلبنان محلياً وعربياً ودولياً، وهذا يتطلب العودة إلى كنف الدولة والشرعية".

وأضاف كنعان أن اللقاء مع المفتي دريان عزز الإيمان بالوحدة اللبنانية والاستقرار بعيداً عن المشاريع الشعبوية، مشيراً إلى أن جلسة 9 كانون الثاني تمثل فرصة استثنائية للخروج من الأزمة.

وفي ما يتعلق بكثرة المرشحين للرئاسة، اعتبر كنعان أن ذلك أمر صحي، لكنه شدد على أهمية الاتفاق على رؤية إنقاذية واضحة تتخطى الأشخاص، وتتجه نحو مشروع بناء الدولة وسيادة القانون.

وحول إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية، قال كنعان: "اسمي طرح ضمن لائحة صادرة عن بكركي، وهناك دعم من اللقاء الذي أنتمي إليه لهذا التوجه، لكن الأولوية تبقى للتوافق على رؤية إنقاذية تجمع اللبنانيين حول رئيس قادر على قيادة البلاد نحو الخلاص".