عام >عام
بحضور الوزير اوغاسبيان وتحت شعار " بدعمكم نستمر " "أهلنا " أقامت حفلها الخيري السنوي لدعم العائلات الأقل حظاً
الأربعاء 15 03 2017 11:54جنوبيات
تحت شعارها الدائم " بدعمكم نستمر" أقامت "جمعية أهلنا " حفلها الخيري السنوي الذي يعود ريعه للعائلات الأقل حظا لمساعدتها على تحسين نوعية حياتها بناء على برامج اجتماعية وتربوية وصحية ونفسية خاصة تراعي احتياجات الشرائح المستهدفة . وحضر الحفل الذي اقيم في "البيال" وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيانوالنائب السيدة بهية الحريريوعقيلة الرئيس تمام سلام السيدة لمى وعقيلة سفير الباكستاني في لبنان ،ونخبة من سيدات المجتمع اللبناني.وكان في استقبالهن رئيسة الجمعية السيدة سحر جلال الدين الجبيلي واعضاء الهيئة الادارية ولجنة الصديقات وشابات أهلنا.
الجبيلي
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد اهلنا، ثم تحدثت رئيسة الجمعية سحر جلال الدين الجبيلي مستهلة كلمتها بتوجيه تحية لروح عميدة الجمعية الحاجة سعاد الصلح فقالت: اليوم وفي الحفل الأوّل الّذي نقيمُهُ في غيابِعميدة جمعيتنا الحاجة سعاد الصلح رحمها الله ندرك جميعًا حجمَ الغياب الّذي تركته لا الفراغلأننا لا نزال نستمدّ منها القوّة، وكأنّهالا تزالُ بيننا. فإليك أيّتها الرّائدة في عليائك تحيّةً وسلامًا، لك ولكل من كان معنا وغاب.
واستعرضت الجبيلي مسيرة الجمعية فقالت: سأروي لكم حكاية (أهلنا) كما رواها أهل المدينة.تقول الحكاية إنّهوفي زمن ليس بالبعيد،ولدت في أزقّة صيدا القديمة جمعيّة جديدة، سمّاها أهلها (أهلنا). وقد ورد في بطاقة الهويّة أنّها تنتسب إلى مجموعة من السيّدات اللواتي جمعتهنّ الإرادة الطيّبة والصّدق والعفويّة والرّغبة في ترك بصمة خير على جبين المدينة.وباكرًا ظهر تمايزها حين لم تعمد إلى عمل الخير التقليدي بل عمدت إلى تمكين النساء اللواتي فقدن المعيل وصرن سند عائلاتهنّ...ومن شقّة صغيرة إلى شقة أكبر... عند المدخل الشّمالي للمدينة.... ها هي اليوم في السادسة عشرة من عمرها وبفضل دعمكم: صارت صرحًا شامخًا بناءً وعملًا في مركزها الحالي.
واضافت: وها هي اليوم وبفضل دعمكم ترعى المسنّين والنّساء المطلّقات والأرامل والأطفال وأصحاب الحاجات الإضافيّة والمراهقين والجامعيين، وتقدّم لهم ضمن العائلات التي قاربت الألفي عائلة خدمات أساسيّة تربويًّا ونفسيًّا وصحيًّا واجتماعيًّا، وهي لا تكتفي بالخدمات العينية المباشرة بل تعتمد في مشاريعها على مبدأ التمكين وتطوير الذّات والإبداع، وأوّل هذه المشاريع وأحبّها إلى قلوبنا معمل الإنتاج الّذي بادر منذ نشأته إلى تمكين النّساء ونجح ولا يزال يؤمن فرص العمل لأكثر من 45 سيّدة يعلن عائلاتهن..ولا أنسى مشروع القروض الجامعية الذي أفاد حتى اليوم ما يقارب 400 شابة وشاب، بدأ المتخرّجون منهم (وعددهم 122) والذين دخلوا سوق العمل، بإعادة المبالغ التي ساعدتهم في تعليمهم، وهم يسهمون اليوم في تعليم غيرهم وذلك من عائدات وظائفهم.وبعد ختم الرّاوي إنّها تهدف إلى أن يقلّ عدد المستفيدين من برامجها... نعم أن يقل عدد المستفيدين لأنّ ذلك يعني أن الفقر قد قلّ والعوز قد بدأ ينحسر. أمّا نشاطها فلن يتوقّف بل سيذهب باتجاهات مختلفة يحتاجها المجتمع أيّ مجتمع.سيذهب عملها نحو مناصرة قضايا المرأة، فقد آن الأوان لتصير المرأة شريكة فعليّة، وأن ننطلق من وزارة الدولة لشؤون المرأة، إلى وزارات سّياديّة تقودها المرأة.
وقالت: إن عمل هذه الجمعيّة قام على أكتاف العاملين ورعاية المحسنين، فإلى فريق العمل من أعضاء ومتطوّعين وموظفين شكري الكبير،وإلى المحسنين الّذين أمدّونا ولا يزالون بفيض خيرهم ألف تحية،ولا أنسى أنأشّكر رعاة هذا الاحتفال الّذين كان للفتتهم الدافئة أثر كبير في قلوبنا، والشكر الكبير لكم أيها الحضور الكريم فبكم تكتمل فرحتنا ويزدهر عملنا.
الوزير اوغاسبيان
وتحدث الوزير أوغاسبيان مستهلا كلمته بالتنويه بجمعية اهلنا ورسالتها الاجتماعية التكافلية العريقة ، وشدد على اهمية العمل الاجتماعي والنشاط الذي يتميز به المجتمع المدني في هذا المجال .وتوقف اوغاسبيان عند دور المرأة معتبرا انها عماد المجتمع ومستعرضا ما باشرت به وزارة شؤون المرأة من خطط وبرامج ومشاريع بعضها جرى توقيعه مع الأمم المتحدة ، مؤكدا العمل على تبقى الوزارة مستمرة كهيكلية وفريق عمل وبرامج ومشاريع تعنى بالمرأة اللبنانية وشؤونها وقضاياها.
زكريا زبيدي.. قصة نجاح
ثم جرى عرض واحدة من قصص النجاح التي يحكيها عمل الجمعيةوضمن مشروع الرعاية الخاصة الذي يشمل أطفالاً من ذوي الحاجات الخاصة، والذي من خلال هذا المشروع تؤمن الجمعية مصاريفهم الحياتيه التي يصعب على ذويهم تأمينها كالقسط المدرسي في المدرسة المختصة أو تكلفة علاجات النطق والتدخل الحسي الحركي والانشغالي والعلاجات الفيزيائية والمواصلات والأدوية... وجسد قصة النجاح هذه- بشهادة حية منه-الطفل زكريا زبيدي(10 سنوات) الذي يعاني من اعاقة جسدية وتبنته الجمعية منذ كان عمره 4 سنوات وتابعت الجمعية حالته مع والدته فأجرت طيلة الأعوام السبع الماضية عدة عمليات جراحية على يد أشهر الأطباء في لبنان، ومن ثم التحق زكريا بالمدرسة إيماناً من الجمعية بطاقته الإيجابية وقدرته على التطوّر والتقدّمفأمّنت له كافة احتياجاته العلاجية من عمليات وجلسات مختصّة وأقساط مدرسية..وظهر زكريا على المسرح في الحفل مفاجئاً الحضور ماشياً على قدميه ومعرّفاً عن نفسه "أنا إسمي زكريا، عمري 10 سنوات، أنا "كتير شاطر بالمدرسة"، امي وجمعية أهلنا ساعدوني لأصل لما انا فيه اليوم، استطيع ان أمشي واصعد على الدرج لوحدي".. واختتم الحفل بفقرات فنية من أجواء المناسبة.