مقالات هيثم زعيتر >مقالات هيثم زعيتر
العميد جابر يُطلق المحاكمات باغتيال العرموشي وأحداث مخيم عين الحلوة
جنوبيات
أطلق رئيس المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت العميد الركن خليل جابر، جلسات المحاكمة باغتيال قائد "قُوات الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد محمد حسن العرموشي "أبو أشرف" (59 عاماً)، ومرافقيه، التي وقعت بتاريخ 30 تموز/يوليو 2023، وما رافق ذلك مناشتباكات وأحداث شهدها المخيم، أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى، ووقوع أضرار مادية جسيمة.
فقد ترأس العميد الركن جابر، أولى جلسات المحاكمة، أمس (الجمعة)، التي تألفت هيئتها من عضوية المُستشارين: القاضي المدني حسن شحرور والضباط العسكريين، بحضور مُمثل النيابة العامة العسكرية القاضي كلود غانم.
على مدى نصف ساعة، تأكد رئيس المحكمة من أسماء الموقوفين، الذين تم سوقهم من "سجن رومية"، وهم: الفلسطيني عزالدين إبراهيم أبو داوود "ضبايا" (1996)، نجل الفلسطيني محمد مصطفى "الشعبي" الفلسطيني ياسين محمد مصطفى (1999)، صهره الفلسطيني يوسف نايف عبدالله (2004)، الفلسطيني صهيب محمد دهشة (1998)، الفلسطيني السوري أحمد موسى سلوم (2003)، الفلسطيني خالد إبراهيم أبو داوود (1998)، الفلسطيني أسامة يوسف مصطفى (1998)، الفلسطيني بكر محمد إسماعيل (1966)، الفلسطيني أيمن عبد الرحيم صغير(2001)، الفلسطيني فادي صلاح عوض (2002)، السوري أحمد محسن بدران (1995)، الفلسطيني بلال عبد اللطيف رمضان (1976)، الفلسطيني عمر محمد برقاوي - المعروف "برناوي" (1993)، الفلسطيني حمزة فادي حوران (2005)، اللبناني القاصر: أسامة فادي الزوق(2007)، الفلسطيني عبد الفتاح سعد الدين سلوم (1998) والفلسطيني مصطفى هيثم الخطيب(1999).
فيما تعذر سوق الفلسطيني أيمن عبد الرحيم صغير (2001).
كذلك، تم التأكد من أسماء المُدعى عليهم الفارين وإبلاغهم، حيث تبين تعذر إبلاغ اثنين.
كما تغيب أحد وكلاء الدفاع عن موقوفين إثنين!
في ضوء ذلك، أعلن رئيس المحكمة العميد الركن جابر، إرجاء الجلسة إلى تاريخ 21 كانون الثاني/يناير 2025.
يتضمن هذا الملف:
1- اغتيال قائد "قُوات الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صيدا العميد الركن محمد حسن العرموشي "أبو أشرف" ومُرافقيه: بلال أحمد جمعة العبيد، طارق حسن محمد الخلف موسى نواف محمد فندي، ومهند غسان نمر قاسم، يوم الأحد في 30 تموز/يوليو 2023.
2- قتل عبد الرحمن صديق فرهود، وجرح آخرين، التي وقعت يوم السبت في 29 تموز/يوليو 2023.
3- قتل محمد أيمن عبد الرازق وهو داخل منزله، يوم الاثنين في 31 تموز/يوليو 2023.
4- ما تبعها من أحداث شهدها مُخيم عين الحلوة.
وصل عدد المطلوبين في هذا الملف إلى 86 (بينهم 17 موقوفاً)، وبين المطلوبين، من قد يكون تمتعمد زج أسماءهم بشكل كيدي.
من بين المُدعى عليهم، من جرى توقيفه في الآونة الأخيرة، حيث سيتم إحالتهم على المحكمة العسكرية.
شارك في عملية اغتيال العميد العرموشي، التي نفذت من "مدرسة الناقورة" التي دخلوها ليلاً لإعداد الكمين، مجموعة توزعت على 15 شخصاً، تحت إمرة بلال ضرار بدر، الذي أعطى أمر تنفيذ الاغتيال، وكان معه محمود علي عزب "فولز" وآخرين.
وكان للاعترافات الهامة التي أدلى بها المُوقوفون، كشف الكثير من المعلومات، بما فيها كشف هويات عدد من المُشاركين في كمين الاغتيال، وفي طليعة ذلك، ما أدلى به عز الدين إبراهيم أبو داوود "ضبايا"، الذي جُرح خلال الاشتباكات، ونُقل للمُعالجة خارج المُخيم، حيث أُوقف من قبل مُخابرات الجيش اللبناني، قبل إحالته على القضاء العسكري.
وثبت أن اغتيال العميد العرموشي، كان تنفيذاً لمُخطط مُؤامرة مُعد بشكلٍ مُسبق يستهدف حركة "فتح" و"قُوات الأمن الوطني الفلسطيني"، بأهداف مُتعددة.
وقد التقت مصالح مجموعات مُسلحة إسلامية مُتشددة لتُشارك في المعارك، هي: "جُند الشام"، "الشباب المُسلم"، "فتح الإسلام"، "كتائب عبدالله عزام"، ومن يُناصرون "داعش"، "النُّصرة" و"القاعدة"، ومن يدعمهم مالياً وعسكرياً وتغطية سياسية، لتنفيذ مُخطط المُؤامرة!
يظهر من الأسماء، أن ما جرى ليس اقتتالاً فلسطينياً - فلسطينياً، كما حاول البعض الترويج له، حيث أن المُشاركين في الاشتباكات، سواءً من جرى توقيفه أو مطلوب، يتوزعون على جنسيات مُتعددة: فلسطينية، لبنانية، فلسطينية من سُوريا، سُورية وكردية!