لبنانيات >أخبار لبنانية
رقما الحظ الرئاسي 86 صوتاً لقائد الجيش و65 للمرشح المنافس يشعلان التنافس الانتخابي
السبت 21 12 2024 08:55جنوبيات
بين قائد الجيش العماد جوزف عون والقصر الجمهوري في بعبدا الرقم 86 من أصوات المقترعين من النواب الـ128 في الانتخابات المقررة في 9 يناير 2025.
رقم غير سهل في ظل وفرة المرشحين، وتحرك بعضهم واستهلال البعض الآخر حراكه الانتخابي، كما حصل مع الخبير المصرفي الدولي سمير عساف، المدعوم فرنسيا، والمقبول من الكتلتين المسيحيتين الكبيرتين.
رقم الـ 86 بات صعبا على قائد الجيش بعد اعتبار الكتلة الناخبة المسيحية أن خطوة الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بترشيحه قد استفزتها.
وبات هذا الرقم يمكن توفيره من طريق الرئيس نبيه بري، الذي كان لفت نظر مراجعيه المطالبين بانتخاب العماد عون رئيسا، وفي طليعتهم السفيرة الأميركية ليزا جونسون، ان قائد الجيش يحتاج تعديلا دستوريا. وقصد الرئيس بري نيل القائد الرقم 86 كحد أدنى في الانتخابات، وهذا يتطلب تأمين توافق بين كتل ناخبة كبرى، ليس دونها إحدى كتلتي «التيار الوطني الحر» والكتلة الأكبر في البرلمان «القوات اللبنانية».
وقد قصد بري تأمين توافق حول قائد الجيش يتيح له أن يستهل عهده في بعبدا بمشاركة واسعة من أهل السياسة في حكومة العهد الأولى.
ولفت أيضا ما تسرب من معلومات بشأن أن أحد طرفي «الثنائي» وتحديدا «حزب الله» لم يسلم بانتخاب عون. وأفادت المعلومات بأن «الحزب» كان وراء ثني المرشح سليمان فرنجية عن الانسحاب من السباق الرئاسي وإعلان دعمه لقائد الجيش.
الوضع الرئاسي الآن في بيروت: قائد الجيش متقدم بين مرشحين، وعبوره إلى القصر الجمهوري رهن تأمين توافق أو «مونة» أميركية يبقى «التيار الوطني الحر» بمفرده خارج المؤيدين، وينتقل بالتالي إلى صفوف المعارضة، وهذا أمر غير قابل للنقاش لدى رئيس «التيار» النائب جبران باسيل، الرافض عقد أي صفقة تتعلق بتولي قائد الجيش رئاسة الجمهورية، علما أن الرئيس العماد ميشال عون كان قد تشدد في بداية عهده وقبل انتقاله إلى قصر بعبدا في اختيار قائد اللواء التاسع العميد جوزف عون (وقتذاك) لتولي منصب قائد الجيش.
إلا أن احتجاجات 17 أكتوبر 2019 غير المسبوقة في تاريخ البلاد وعدم استجابة قائد الجيش لطلب رئيس الجمهورية في فتح الطرقات باعدا بين عون الرئيس وعون القائد.
في أي حال، الأيام الفاصلة عن 9 يناير موعد الجلسة الـ13 لانتخاب الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية منذ الاستقلال ستشهد المزيد من التطورات، وربما تأرجحا في بورصة المرشحين، الساعين إلى الرقم 65، وهذا لا يعتبر رقم حظ رئاسيا للقائد، إذ يحتاج إلى الرقم 86.