ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
"أمسية صوفية" سوبر رومانسية على ضوء الشموع
الاثنين 8 02 2016 14:13الثنائي المنشد أحمد حويلا والعوّاد الملحن زياد سحاب يقدمان أمسية صوفية سوبر رومانسية على ضوء الشموع على خشبة مسرح المدينة في بيروت.
مضى عام على تجربة الثنائي المنشد أحمد حويلا، والعوّاد الملحن زياد سحاب، اللذين جذبا الأنظار إلى المناخ الصوفي الذي إعتمداه ونجحا فيه. كما جالا معه على عدة أقطار عربية آخرها القاهرة وعادا ليقدّما "أمسية صوفية"، في عرض على خشبة مسرح المدينة، أقيمت ليل أمس الأحد، إستمرت مئة دقيقة، وعرفت إصغاءً ممتازاً وتجاوباً مثالياً، جعل حويلا يمدد الأمسية ويقدم محطتين إضافيتين على ما هو مقرر أصلاً .
نصف مساحة الخشبة غطّتها عشرات الشموع بألوان متعددة، أضفت على الصالة غير المضاءة هالة من الرومانسية، بينما إحتل أحمد وزياد مقعدين متباعدين قليلاً، تفاهما خلاله بالإشارات الخاطفة لضمان البقاء على موجة واحدة.
أحمد سيد الساحة منشداً متمكناً من حنجرته وأنفاسه والإحساس الدقيق بكل مفردة وعبارة، ينطق بها مؤسّساً على خلفية دينية إنطلاقاً من دراسته وممارسته كشيخ، لذا تبدو الصوفية في غنائه ترجمة ميدانية لصدق أحاسيسه، يقابله زياد الشرقي الصميم صاحب الشرايين التي يعبر فيه دم مشبع بكل تراث الأجيال المتعاقبة على الموسيقى والغناء والشعر في مصر ومحيطها العربي والأفريقي.
8 محطات غنائية من مصادر متعددة غناها كلها: "قلبي يحدثني"، "شربنا على ذكر الحبيب" (شعر إبن الفارض)، "رسل البيادر" (مهدي منصور)، "سكوتي إنشاد" (جبران)، "عجيب كيف تهجرني" (محمد طالب)، "النفس" (إبن سينا)، "يا سروري" (رابعة)، "لا كاس ولا سكن" (المتنبي).
ومع كل شعر كان الآداء مختلفاً في طبقة الصوت، كما في هنك الموسيقى، والمناخ العام .
أمسية صوفية، جاءت في وقتها، وشكّلت تنويعة جادة، وسط كم يتضاعف على الدوام من الغناء غير الموزون بعيداً عن الأصول.