شيعت جماهير غفيرة في محافظة نابلس بحضور رسمي وشعبي حاشد  جثمان اللواء عبد الإله الأتيرة "أبو خليل" إلى مثواه الأخير.

وانطلق موكب التشييع بجنازة عسكرية من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، إلى جامع الإمام علي، حيث أقيمت صلاة الجنازة عليه، ومن ثم ووري الجثمان الثرى في المقبرة الغربية.

وقال محافظ نابلس غسان دغلس خلال التأبين، إن فلسطين تودع اليوم قائداً وطنياً ومناضلاً فذّاً كرّس حياته لخدمة قضيته وأبناء شعبه.

وأشاد بدور اللواء الأتيرة، واصفاً إياه بأنه كان مثالًا للعطاء والإخلاص، وأن ذكراه ستبقى حيّة في وجدان أبناء الشعب الفلسطيني والأجيال القادمة. كما جدّد العهد على مواصلة المسيرة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وكانت حركة "فتح" قد قالت إن المناضل الكبير عبد الإله الأتيرة "كان قامة وطنية شامخة، عرفته فلسطين في ميادين القتال والمقاومة الشعبية، وفي ميادين العمل المؤسساتي والمجتمعي، وقلبا نابضا بالحياة وحب فلسطين، وعقلا مفكرا، قضى حياته كلها في خدمة وطنه وقضيته، ولم يتوانَ يوما عن بذل الغالي والنفيس من أجل رفعة شأنه".

يذكر أن عبد الإله الأتيرة "أبو خليل" عضو المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، وُلد في الخامس عشر من آذار/مارس عام 1948 لعائلة فلسطينية من مدينة نابلس، والتحق مقاتلاً في صفوف حركة فتح، إذ أسس أولى الخلايا الفتحاوية، وكان أحد أبرز المسؤولين الذين أعادوا تشكيل القطاع الغربي مع الشهيد القائد أبو جهاد.

وشارك في معركة الكرامة واستمر بي التضحية والفداء بكل المواقع التنظيمية، وعمل مسؤولاً للتفتيش المركزي في وزارة الداخلية الفلسطينية برتبة لواء، وشغل منصب مستشار لرئيس الوزراء السابق محمد اشتية للشؤون المجتمعية.