عام >عام
سراج الدين زريقات بات في حظيرة للمواشي قبل تهريبه الى سوريا
الخميس 16 03 2017 11:59جنوبيات
روى موقوفين مثلا امس امام المحكمة العسكرية في بيروت كيف بات القيادي في كتائب عبدالله عزام سراج الدين زريقات ليلتين مع اربعة آخرين مجهولي الهوية داخل حظيرة للمواشي تقع عند اطراف بلدة شبعا قبل ان يعود الى الداخل السوري تهريبا عن طريق جبل الشيخ، بعدما فرّ من منطقة القلمون عبر جرود عرسال اثر اشتداد المعارك في المنطقة.
ونقلت صحيفة "المستقبل" عن الموقوفين محمد ه. الذي قام بتهريب زريقات، والسوري حسن ع. الذي خبّأه مع الاربعة الآخرين اثناء استجوابهما امام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله وحضور ممثل النيابة العامة القاضي سامي صادر، انه خلال هذين اليومين، كان زريقات مع الاشخاص الآخرين الذين كانوا ينادون بعضهم بالالقاب، الملاحق في العديد من الملفات امام المحكمة العسكرية ابرزها ملف "احداث عرسال2"، التي وقعت في آب العام 2014، يمضي وقته في النوم بسبب التعب والارهاق جرّاء المسافة الطويلة التي قطعها من القلمون الى عرسال فشبعا، وكان يتحدث عن وجوب الالتزام في الصلاة وتطبيق الشريعة الاسلامية والابتعاد عن فكر داعش كونهم خوارج.
وفي استجوابهما امس امام المحكمة، نفى المتهمان معرفتهما السابقة بهوية زريقات والآخرين، وهذا ما اكداه في افادتيهما الاولية في البدء امام الامن العام، ليكشف محمده. بعد التوسع بالتحقيق معه بان "ابو طلال" هو نفسه زريقات، فيما افاد المتهم الاخر انه زريقات بعد عرض صورة الاخير عليه.
وافاد المتهم محمد ق.، بحسب الصحيفة انه قام خلال العام 2014 بنقل ملك ع. شقيق حسن ع. الى الحدود من جهة جبل الشيخ بعد ان اقام وعائلته في شبعا منذ العام 2013،بغية تهريبهم الى الداخل السوري عبر سيارة من نوع بيك آب يملكها المتهم وقد بقي على تواصل معه، حيث طلب منه في شباط العام 2016 نقل خمسة اشخاص الى البلدة، وانه فعلا قام بنقلهم الى "غرفة للمواشي" تقع عند اطراف شبعا، واقاموا فيها ليومين، ثم تم نقلهم الى الحدود من جهة جبل الشيخ حيث دخلوا الاراضي السورية تهريبا، نافيا معرفته بهويات هؤلاء الاشخاص.
ولم يقتصر تواصل المتهم مع الفار ملك ع. على نقل الاشخاص الخمسة، انما كانا يتداولان "بأمور النازحين ونشاط حزب الله في سوريا".ويضيف المتهم محمد ه. انه اثر تلقيه الاتصال من ملك طلب منه الاخير التوجه مع شقيقه الموقوف حسن ع. الى طريق السدانة الواقعة بين بلدتي كفرشوبا وشبعا بهدف نقل"خمسة سوريين قادمين من كفرشوبا عن طريق سوق الخان -راشيا الفخار -كفرحمام، وانه بالفعل توجه برفقة حسن بواسطة سيارة البيك آب الى ساحة بلدة شبعا وطلب من الاخير انتظاره كونه لا يحمل اوراقا وخوفا من اعتقاله على حاجز للجيش اللبناني في بلدة البيادر". واثناء الطريق ابلغه ملك ع. عن وجود بيك أب لون ازرق ينتظره وبداخله الشبان، وما هي الا ثوان قليلة حتى صعد الشبان بسيارته، وفي طريق العودة لم يكن يوجد حاجز للجيش عند محلة البيادر بسبب العاصفة الثلجية فتوجه الى شبعا واتصل بحسن طالبا منه ملاقاته الى منزل الاخير، ثم عاد محمد الى منزله بعد تنفيذه المهمة، وبعد ايام علم بان الشبان قد غادروا الى منطقة بيت جن عبر طريق جبل الشيخ متوجهين الى درعا.
وأضاف المتهم بان "ابو طلال" كان يتحدث عن امور الدين وهو شرعي، ليعود ويقول بانه "المجاهد سراج الدين زريقات قائد كتائب عبدالله عزام وقد وافقت على تنفيذ مهمة نقله كونب اؤمن بمعتقداته الدينية والجهادية".
وتابع المتهم يقول بانه قام بارسال صور سحبها عن «الفايسبوك» لاشخاص بينهم مسؤولون عسكريون في سرايا المقاومة في المنطقة وارسلها الى ملك وان ثلاثة من هؤلاء قد دخلوا الى بيت جن واعترفوا بالتعامل مع حزب الله وان المدعو محمد د. ارسل عبوات ناسفة الى داخل بلدة بيت جن بهدف تفجير المساجد هناك واغتيالات تطال قيادات من تنظيم احرار الشام. كما قام المتهم بجمع معلومات عن سوريين كانوا يعملون امنيا لصالح حزب الله. وافاد انه كان ينتظر اتصالا من ملك ع. لنقل مجموعة ثانية من السوريين الى بيت جن وذلك قبل اسبوعين من توقيفه في نيسان العام 2016.
اما السوري حسن ع. فأفاد انه انتقل الى لبنان مع عائلته العام 2013 فيما اشقاؤه ملك وسعد الدين ومعتز ويوسف التحقوا بالمجموعات المسلحة ولاسيما الجيش الحر. وقد مكث في منزل والد الموقوف محمد في شبعا قبل ان ينتقل الى منزل آخر. وقال عن شقيقه ملك انه يشغل حاليا منصب قيادي عسكري في تنظيم احرار الشام بمنطقة بيت جن السورية. واضاف ان شقيقه اتصل به وطلب منه التواصل مع محمد ه. لنقل خمسة شبان سوريين الى شبعا. وبالفعل رافق محمد الذي انتظره في ساحة بلدة شبعا ثم ابلغ شقيقه عن نجاح العملية، وان الشبان اقاموا لديه ليومين لحين فتح الطرقات بسبب الثلوج ثم حضر السوري احمد كمال وقام بنقلهم سيرا باتجاه نهر عين الجوز -جبل الشيخ حيث تسلمهم هناك السوري احمد المعقد الذي قام بتهريبهم الى بيت جن.
ونفى المتهم معرفته بهوية الشبان الخمسة انما يعتقد ان احدهم كانوا ينادونه بـ«ابو طلال» هو لبناني وكان المتحدث الوحيد بينهم عن امور الدين وتطبيق الشريعة.وتابع يقول انه تم اختيار توقيت تهريب الشبان الذين كانوا حضروا من القلمون عبر جرود عرسال بسبب وجود عاصفة ثلجية مستغلين عدم وجود حواجز او دوريات للجيش.
واصدرت حكما بحق الموقوفين قضى بسجن الاول عامين والثاني عاما واحدا، فيما حكمت غيابا على اربعة سوريين فارين بالسجن اشغالا شاقة مؤبدة.