يقرأ الناشط البقاعي في ميدان الزراعة والبيئة مازن جدوع لـ"جنوبيات" المشهد بطريقة تفاؤلية مبنية على القناعة المرتبطة بالأحداث بعودة المنتج الزراعي اللبناني إلى السوق الخليجي بعد سنوات طويلة من الغياب.

فهذه العودة كفيلة بوضع القطاع والمزارع اللبناني على سكة بدء التعافي الاقتصادي والمهني في القطاع. لذلك، فالرؤية للعام المقبل سيكون عنوانها المركزي هو النضال الدؤوب والدائم لتحقيق الهدف المركزي، وهو إنعاش القطاع والعاملين به.

هذا مما لا شك فيه يتطلب تضافراً في الجهود بين المزارع والدولة، حيث أن الوزارة والإدارات المعنية مطالبة بإعادة النظر في السياسات الخاطئة التي كانت تعتمد منذ فترة طويلة في هذا القطاع.

يؤكد جدوع أن المزارع اللبناني عموماً والبقاعي خصوصاً يملك مقومات العطاء والتفوق في هذا القطاع إذا ما تم دعمه وإسناده بشكل واضح وممنهج. فهذا القطاع هو الرئة التي يمكن لها أن ترفد حياة عشرات آلاف العائلات اللبنانية وأن تعيد الإنتاجية للاقتصاد اللبناني، الذي أدرك ذوو الألباب فيه استحالة النهوض دون هذا القطاع الأساسي والمركزي.

ينهي جدوع موجهاً تحية تقدير لكل العاملين في هذا القطاع، ومؤكداً على أن العام المقبل سيشهد إعادة التعاون مع الأهل والأشقاء العرب، وخاصة المملكة العربية السعودية، التي لم تبخل يوماً في احتضان شعبنا ومنتجنا الوطني والإيمان به ليكون متصدراً أسواقها وأطباق شعبها.