فلسطينيات >داخل فلسطين
نتنياهو لصفقة رهائن تفتح الطريق أمام العودة إلى الحرب!
الثلاثاء 31 12 2024 09:02جنوبيات
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن مجاهديها تمكنوا في إطار عملية مركبة من اقتحام نقطة عسكرية مستحدثة أقامها جيش الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وأجهزوا من المسافة صفر على 5 جنود.
وأضافت «القسام» في بيان أمس أن مجاهديها أحرقوا خلال العملية دبابة «ميركافا» وطاقمها، واستهدفوا جيبا عسكريا بداخله عدد من الجنود بالقنابل اليدوية وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وفي عملية أخرى، قالت «القسام» إن مجاهديها دمروا ناقلة جند إسرائيلية في بيت حانون شمال شرق غزة، بقذيفة «الياسين 105» وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح.
واعترف جيش الاحتلال، في وقت سابق بمقتل أحد جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح في شمال القطاع، مشيرا إلى أن أحد المصابين ضابط وأن إصابته خطرة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت نقلت فيه «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين غربيين قولهم: إن حماس نجحت أخيرا في استعادة معظم قدراتها بالسيطرة المدنية على مناطق بقطاع غزة موضحين أن المناطق التي استعادت فيها حماس بعض قدراتها تقع وسط القطاع كالمواصي والنصيرات.
وأضافوا أن «حماس استعادت فجأة جزءا من قدراتها وقضت على جهات إجرامية كانت تسرق القوافل».
على صعيد آخر قالت هيئة البث الإسرائيلية أمس إن الوسطاء يضغطون على إسرائيل وحماس لاستئناف المحادثات بطريقة أكثر جدية مضيفة أن مصر وقطر تحاولان الضغط على حماس وإسرائيل لإجراء محادثات إضافية للتوصل إلى اتفاق.
وأمس أكّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن جيش الاحتلال سيعود للقتال في غزة، حتى إذا تمّ التوصّل لاتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو، خلال مشاورات بشأن اتفاق تبادل أسرى، أُجريت في الأسبوع الماضي.
وقال نتنياهو بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، مساء الإثنين، إنه «إذا كان هناك صفقة (اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادُل أسرى)، وأنا أرجو أن تتمّ؛ إسرائيل ستعود للقتال بعدها».
وأضاف نتنياهو أنه «ليس هناك طعم (جدوى)، لإخفاء هذا الأمر».
وذكر أن استئناف القتال بعد الاتفاق، يأتي «لاستكمال (تحقيق) أهداف الحرب»؛ وهي الحجّة الذي ما انفكّ نتنياهو يكرّرها، كلّما كان هناك احتمال للتوصّل لاتفاق تبادُل أسرى، ووقف لإطلاق النار.
وعَدّ نتنياهو أن موقفه هذا، «لا يُحبِط صفقة، بل إنّه يشجّعها»، علما بأن حركة حماس، لطالما شدّدت على أنها لن تقبل باتفاق، لن يضمن وقف الحرب على غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيليّ من القطاع.
وأوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة («كان 11»)، أن مقرّبين من نتنياهو قالوا، الإثنين، إنه «حتى لو كان هناك اتفاق، فإن إسرائيل ستعود للقتال، لإكمال أهداف الحرب».
وذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن مصادر في الوفد الإسرائيلي المفاوض، يخشون من أن تضرّ أقوال نتنياهو بالاتفاق المحتمَل.
ونقلت القناة عن مصادر أميركيّة، لم تسمّها، أنه «يمكن التوصل لصفقة، قبل تولّي (الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد) ترامب، منصبه».
وكان القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، قد ذكر، الجمعة الماضي، أن إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب من قطاع غزة، وتستمرّ في تغيير المعايير والأسماء المتعلقة بملف الأسرى، ما يعرقل التوصل لاتفاق ينهي الحرب.
ويأتي ذلك فيما أظهر استطلاع للرأي العامّ الإسرائيليّ، استياء 64% من الإسرائيليين من أداء حكومة نتنياهو، وأن غالبية الإسرائيليين، تؤيّد استقالة رئيسَيّ الأركان وجهاز «الشاباك»، هرتسي هليفي ورونين بار.
وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه هيئة البثّ الإسرائيليّة العامة («كان 11») حصول حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو على 25 مقعدا، في حال أُجريت انتخابات، اليوم، بانخفاض مقعد مقارنة بالاستطلاع السابق الذي أجرته هيئة البثّ.
وبحسب الاستطلاع، فإنه في حال خاض رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، الانتخابات في قائمة منفصلة، سيكون الحزب الأكبر بـ 24 مقعدا، ويليه الليكود؛ كما يتقدّم بينيت على نتنياهو في أيّهما أنسب، لشغل منصب رئيس الحكومة.
(الوكالات)