لبنانيات >أخبار لبنانية
القاضي عريمط: دور المملكة العربية السعودية ركيزة لاستقرار لبنان!
القاضي عريمط: دور المملكة العربية السعودية ركيزة لاستقرار لبنان! ‎الثلاثاء 31 12 2024 14:40
القاضي عريمط: دور المملكة العربية السعودية ركيزة لاستقرار لبنان!

جنوبيات

أوضح  رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام، القاضي خلدون عريمط، أن "المملكة العربية السعودية لم تغب يومًا عن لبنان من حيث الاهتمام والرعاية في مختلف الأزمات والمحن التي واجهها. فمنذ اندلاع الحروب العبثية على أرضه عام 1975، مرورًا بالعدوان الإسرائيلي عام 1982، ومؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية وأنتج وثيقة الوفاق الوطني، كانت المملكة دائمًا حاضرة. ولم تقتصر جهودها على المستوى السياسي فقط، بل امتدت إلى إعادة إعمار العاصمة بيروت، وترميم عشرات القرى والبلدات الجنوبية المتضررة من العدوان الإسرائيلي.

ويعتبر القاضي عريمط أن زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على رأس وفد دبلوماسي رفيع، تمثل مؤشرًا واضحًا على أن لبنان بدأ أولى خطواته للخروج من أزمته. وأضاف أن التغيرات الإقليمية الأخيرة انعكست إيجابيًا على الوضع اللبناني، إذ إن النفوذ الإيراني، الذي سيطر على مفاصل الدولة منذ عام 2005، بات يتراجع، مما يمنح اللبنانيين فرصة أكبر للعمل مع أشقائهم العرب لإعادة بناء الدولة القوية والعادلة. وفي هذا السياق، تأتي الزيارات العربية، وفي مقدمتها دعم المملكة العربية السعودية، لتأكيد وقوفها إلى جانب لبنان الدولة والشعب والمؤسسات.

وأكد عريمط أن اللبنانيين يعلمون تمامًا أن السعودية ليست لها أي أجندة سياسية داخلية أو جماعات مسلحة تدعمها في لبنان، بل هدفها الأساسي هو الحفاظ على لبنان كدولة سيدة ومستقلة ومتعاونة مع أشقائها العرب بما يخدم مصلحة الشعب اللبناني.

وفيما يتعلق بتزامن زيارة الوفد السعودي مع جلسة البرلمان المقررة في 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، شدد عريمط على أن المملكة تحتضن لبنان بكل مكوناته دون تمييز بين فئة وأخرى. كما أنها لا تتدخل في اختيار الرئيس العتيد، لكنها تشجع اللبنانيين على التوافق فيما بينهم لاختيار رئيس يجمعهم ويوحدهم على الولاء للوطن. ولفت إلى أن زيارة الوفد ستكون داعمة لكل الجهود المؤدية إلى انتخاب رئيس يعبر عن المصالح الوطنية اللبنانية.

وحول الحديث عن عودة الرئيس سعد الحريري إلى الساحة السياسية بعد غياب دام قرابة ثلاث سنوات، أشار عريمط إلى أن هذا القرار يعود بشكل كامل للرئيس الحريري نفسه. وقال: "الحريري مرجعية سياسية وطنية لبنانية جامعة، وهو من قرر تعليق العمل السياسي وأعلنه بكل شفافية أمام الشعب اللبناني. وعليه وحده أن يقرر العودة حين يرى الظروف والمعطيات مواتية لذلك". وأضاف أن الحريري يتمتع بجمهور ومؤيدين في مختلف شرائح المجتمع، وأن اللبنانيين لن ينسوا دوره كابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، باني نهضة لبنان الحديث.

وفي الختام، شدد القاضي عريمط على أن السعودية تتعامل مع كل المؤسسات الشرعية اللبنانية بشكل متساوٍ، سواء رئاسة الجمهورية أو الحكومة أو البرلمان. كما أنها تدعم أي مرجعية سياسية تعمل بصدق وإخلاص من أجل نهضة لبنان وتوحيد صفوف أبنائه للخروج من أزماته الحالية.

المصدر : جنوبيات