وقّعت الكاتبة غيد جمال البزري كتابها الروائي الأول "هواجس شاعر - Les Obsessions d’un Poète" الصادر باللغة الفرنسية عن "مكتبة أنطوان".

جرى حفل التوقيع في "مكتبة أنطوان" بـ"ABC - فردان" في العاصمة بيروت، بحضور بهية الحريري، النائب عبد الرحمن البزري، رئيس بلدية صيدا حازم بديع وعقيلته المحامية مايا غسان المجذوب، السفير عبد المولى الصلح، المهندس يوسف النقيب، وعضو المجلس الإداري في جمعية المقاصد صيدا سندس زيدان، إلى جانب جمع من زملاء ومعلمي الكاتبة، أصدقائها، وأفراد عائلتها يتقدمهم والدها الدكتور جمال البزري ووالدتها لينا المجذوب.

بداية مشوار أدبي

يُمثل كتاب "هواجس شاعر" انطلاقة للمسيرة الأدبية لغيد البزري، التي أولت اهتمامًا خاصًا للتفاصيل الصغيرة. الكاتبة قضت ساعات وأيامًا في تطوير فنها بروح مبدعة، حتى أصبح بين أيدي القرّاء.

كلمة الكاتبة

في كلمتها خلال الحفل، أعربت غيد عن فخرها بمشاركة الحضور هذه اللحظة الخاصة، وقالت:
"منذ مراهقتي، كنت دائمًا مفتونة بقوة الكلمات. في سن الثالثة عشرة، كتبت أول قصة لي، وكانت بسيطة، لكنها شكّلت البذرة الأولى لما أصبح لاحقًا 'هواجس شاعر'."

وتابعت: "الكتاب يحكي قصة أنطونيو، شاعر شاب يعاني هوسًا دائمًا بالإلهام والإبداع، ويتساءل عما يمكن أن يقدمه الفن للحياة. هل الهوس بالإبداع نعمة أم عبء؟ الكتاب يرصد رحلته بين النور والظلام، بين نشوة الإبداع وتضحياته. أنطونيو ليس مجرد شاعر، بل شخصية تعكس تناقضات وجمال النفس البشرية."

وأضافت: "الكتاب يحمل أصداء من تاريخ لبنان، حيث تشكل المناظر الطبيعية والفصول استعارات للحالات النفسية المختلفة لأنطونيو."

تجربة شخصية وجماعية

غيد وصفت نشر هذا الكتاب بأنه "حلم تحقق"، لكنها أشارت إلى أنه كان أيضًا لحظة تعرٍ عاطفي، مضيفة: "بمشاركته معكم، أشعر وكأنني أضع قطعة من قلبي بين أيديكم. هذا هو سحر الأدب: تحويل تجربة شخصية إلى تجربة جماعية."

واختتمت كلمتها بشكر عائلتها وأصدقائها وكل من دعمها، مؤكدة أن الكتاب يمثل انعكاسًا لإيمانهم بها.

عن الكاتبة

غيد البزري، المولودة في صيدا، بدأت كتابة الروايات في سن مبكرة وكانت منذ طفولتها تحلم بابتكار قصص عن الحب والهوية وعدم اليقين. تتابع حاليًا دراستها الجامعية في جامعة ستانفورد، إلى جانب عملها في تطوير استراتيجيات تجارية لعدد من الشركات.

في نهاية الحفل، وقّعت غيد كتابها للحضور وسط أجواء مليئة بالدفء والدعم.