استغرب متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس، المطران إلياس كفوري، استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار في الجنوب، منتقدًا صمت الدول الكبرى إزاء هذه الانتهاكات. واعتبر أن من واجب اللجنة المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار أن تمارس صلاحياتها، مشددًا: "لا يجوز أن تتصرف إسرائيل وكأنه لا رادع ولا وازع لها!"
دعوة للسلام وتعويض الخسائر
خلال استقباله شخصيات ووفودًا مهنئة بالأعياد في مقر المطرانية بحي مار نقولا في صيدا القديمة، قال المطران كفوري: "نعايد اللبنانيين بالأعياد المجيدة ونتمنى لهم كل الخير والصحة. مطلبنا الأول هو السلام. نتمنى أن يتحول اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب إلى سلام دائم لأن اللبنانيين تعبوا من الحروب، والحرب الأخيرة كلفتنا كثيرًا".

وأكد أن عودة الطمأنينة والهدوء للناس ضرورة لتعويض الخسائر التي سببتها الغارات الإسرائيلية على الجنوب ولبنان عمومًا.

انتقاد صمت المجتمع الدولي
وأضاف المطران كفوري: "نستغرب استمرار الخروقات الإسرائيلية وعدم تحرك اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار. إسرائيل تجاوزت كل قوانين وقرارات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان دون أي رادع. لماذا الدول الكبرى لا تفرض وقف إطلاق النار ولا تقوم بخطوات جدية لتحقيق السلام؟"

دعوة لمعالجة الأوضاع الداخلية
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، دعا المطران كفوري المسؤولين في لبنان إلى تسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم جراء الحرب، مشددًا على أهمية الوقوف إلى جانب الناس في هذه الظروف الصعبة.

حول الاستحقاق الرئاسي
وحول انتخاب رئيس الجمهورية، قال المطران كفوري: "نأمل أن يكون العام الجديد عامًا للخير والسلام، وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من الشهر الجاري لترتيب الأوضاع. لبنان تعب من الفوضى، والاقتصاد منهك، والناس بحاجة إلى الاستقرار. نحن في لبنان بحاجة ماسة للسلام."