ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
عذب طفلته حتى الموت.. فانتقموا منه في السجن بـ "علبة تونة"
الأحد 5 01 2025 11:11جنوبيات
تعرض السجين المدان بقتل ابنته، سارة شريف، للتعذيب الوحشي على يد زوجين من السجناء، ما كاد أن يودي بحياته في سجن بيلمارش بجنوب لندن يوم رأس السنة.
وتعرض شريف، البالغ من العمر 43 عامًا، للطعن في عنقه بواسطة غطاء "علبة تونة" من قبل الزوجين انتقامًا لابنتهما التي قُتلت على يديه بطريقة "شنيعة" بمساعدة زوجته.
في العام الماضي، عثر على جثة سارة البالغة من العمر 10 سنوات في منزل الأسرة في ووكينغ ساري، وكانت قد تعرضت للضرب والحرق حتى الموت، مع وجود ما لا يقل عن 71 إصابة على جسدها. وحسبما أفادت صحيفة "ديلي ميل"، فإن السجناء في سجن بيلمارش لم يتقبلوا وجود شريف بينهم بسبب الجريمة البشعة التي ارتكبها ضد طفلته.
وقال مصدر في السجن إن شريف تعرض لجروح خطيرة في رقبته ووجهه نتيجة الهجوم، وإن حالته الصحية كانت في وضع حرج، حيث ظل في الرعاية الصحية للسجون. وأضاف المصدر أن السجناء الآخرين الذين ارتكبوا جرائم شنيعة بدورهم، إلا أنهم لا يقبلون الأشخاص الذين يسيئون للأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة كانت قد استمعت إلى تفاصيل مروعة خلال محاكمة شريف وزوجته بتول، التي كانت تشارك في تعذيب سارة. فقد تعرّضت الطفلة لسوء معاملة رهيب امتد لأكثر من عامين، شمل ضربها وحرقها وتكبيلها، حتى لقيت حتفها على يد والدها وزوجته. ووفقًا للقاضي كافانا، حكم على شريف بالسجن لمدة 40 عامًا على الأقل، بينما حكم على بتول بالسجن لمدة 33 عامًا، بالإضافة إلى السجن 16 عامًا لعم الطفلة، فيصل مالك.
في حديثه في المحكمة، أكد القاضي أن شريف كان المسؤول الأول عن تعذيب ابنته، مشيرًا إلى عدم شعور بتول ومالك بأي ندم على تصرفاتهم. وأوضح القاضي أن سارة كانت "تتعرض للضرب العنيف بشكل متكرر، كما كانت تُعامل على أنها خادمة للأسرة".
الجدير بالذكر أن شريف كان قد التقى بوالدة سارة، أولغا دومين، عبر الإنترنت عام 2009، وتزوجا بعد أقل من عام، قبل أن ينفصلا بعد اتهامات الأم له بالإساءة. وبعد المعركة القضائية التي خاضتها أولغا لتبعد سارة عن شريف وزوجته، تم دفن الطفلة في قبر يحمل اسم عائلة والدتها، حيث تزورها أولغا كل يوم.
وفي رسالة مؤثرة، كتبت أولغا على قبر ابنتها: "عزيزتي سارة، أطلب من الله أن يعتني بابنتي الصغيرة، لقد تم أخذها مبكرًا جدًا".