عربيات ودوليات >أخبار دولية
أنباء عن استقالة رئيس وزراء كندا جاستن ترودو
الاثنين 6 01 2025 11:28جنوبيات
ذكرت صحيفة "ذا غلوب آند ميل" الكندية أن رئيس الوزراء جاستن ترودو قد يعلن استقالته من قيادة الحزب الليبرالي هذا الأسبوع، وسط ضغوط متزايدة من داخل حزبه. ونقلت الصحيفة عن 3 مصادر مطلعة أن ترودو قد يقدم استقالته رسميا في وقت مبكر اليوم الاثنين أو خلال مؤتمر الحزب الليبرالي الوطني المقرر انعقاده الأربعاء المقبل.
ووفقا للتقرير، لم يتضح بعد إذا ما كان ترودو سيستمر رئيس وزراء مؤقتا لحين اختيار زعيم جديد للحزب، أم سيغادر منصبه فورا.
وتولى ترودو زعامة الحزب الليبرالي عام 2015، وقاد الحزب إلى 3 انتصارات انتخابية متتالية، لكنه يواجه الآن انخفاضا كبيرا في شعبيته، حيث تراجع عن زعيم حزب المحافظين بيير بويليفر بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي الأخيرة.
وواجه ترودو انتقادات داخلية وخارجية خلال الأشهر الأخيرة، وتزايدت الدعوات لاستقالته بعد استقالة نائبته كريستيا فريلاند في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع التهديدات التجارية من الولايات المتحدة.
وأشارت فريلاند إلى وجود خلافات حادة مع ترودو حول إستراتيجيات الرد على التهديدات التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية.
وخلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين، أجرت حكومته مفاوضات مضنية لتجنب حرب تجارية مع الولايات المتحدة، غير أن الاجتماعات، ومن بينها اجتماع ترودو مع ترامب في منتجع مارالاغو، لم تسفر عن نتائج ملموسة، مما زاد من الإحباط العام.
وسعيا منه لاستعادة السيطرة على الوضع، أجرى ترودو تعديلا وزاريا كبيرا أواخر العام الماضي، إذ غيَّر ثلث فريقه. لكن ذلك لم يكن كافيا لتهدئة المعارضة الداخلية أو استعادة الدعم الشعبي.
ويرى مراقبون أن استقالته قد تكون الفرصة الوحيدة للحزب لإعادة تنظيم صفوفه واختيار زعيم جديد قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الفدرالية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وفي حال استقالته، فمن المتوقع أن يفتح ذلك الباب أمام سباق على رئاسة الحزب، إذ سيتولى الفائز منصب رئيس الوزراء الجديد لكندا. ومع ذلك، يبقى السؤال الكبير: هل يستطيع الحزب التغلب على الانقسامات الداخلية وإعادة بناء الثقة مع الناخبين؟