في نهاية عام 2024، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة صادمة تُظهر نفوق العشرات من الدواجن في مزارع عكار، ما أثار القلق بين سكان المنطقة وعاملين في القطاع الزراعي. وأرفقت الصورة بتعليق يشير إلى أن نفوق الدواجن ناجم عن إنفلونزا الطيور، مع إدعاء بعض المنشورات بأن مربي الدواجن في المنطقة قد فقدوا ما يصل إلى 75 بالمائة من دجاجهم.

وقد استدعت هذه الصورة استجابة سريعة من وزارة الزراعة اللبنانية، التي نفت في بيان رسمي أي ارتباط بين نفوق الدواجن وانتشار إنفلونزا الطيور في المنطقة. وأوضح البيان أن فرق وزارة الزراعة قد أجرت فحوصات طبية على الدواجن المتوفاة، وتبين أن نفوقها كان ناتجًا عن أسباب أخرى، وليس نتيجة مرض إنفلونزا الطيور كما تم تداوله.

كما أشار أمين سر نقابة الدواجن في لبنان، رواد مكاري، إلى أن الدجاج قد يعاني من أمراض طبيعية أو عوامل بيئية أخرى تؤثر عليه، وأن نسبة تأثير الأمراض على الدواجن في لبنان تعتبر ضئيلة، حيث تصل إلى 70-80% من المزارع التي لا تتأثر بالأمراض الخارجية.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحية في ولاية لويزيانا الأميركية كانت قد أعلنت مؤخرًا عن أول حالة وفاة بشرية نتيجة الإصابة بإنفلونزا الطيور، وهو ما أعاد تسليط الضوء على المخاوف المتعلقة بهذا المرض. إلا أن الوضع في لبنان، وفقًا للبيانات الرسمية، لا يستدعي القلق في الوقت الحالي.

هذه الحادثة تبرز أهمية التحقق من المعلومات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، ودور الجهات الرسمية في التصدي للإشاعات وضمان صحة المعلومات المتعلقة بالأمراض والتهديدات الصحية.