أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
“فوطة صحية” لـ”التحشيش”.. وسائق تاكسي!
الأحد 19 03 2017 11:55جنوبيات
لم تكن رحلة المسافرة “ف.ع” من بيروت إلى إحدى دول الخليج “رحلة سعيدة” على الإطلاق، إنّما كانت محفوفة بـ”المخاطر” بعدما قرّرت السفر وهي تخبئ حشيشة الكيف في أماكن حسّاسة من جسدها، ظنّاً منها أنّها ستؤمّن لها اللّذة المرجوّة . لكن حسابات السيّدة لم تكن على قدر التوقعات، فوقعت في المحظور وتمّ توقيفها مُتلبّسة في المطار قبل إنطلاق الرحلة.
تفاصيل “الرحلة المشؤومة” أوردتها وقائع حكمٍ قضائي صادر عن محكمة جنايات جبل لبنان، ذكرت فيه أنّ فصيلة الضابطة الإداريّة والعدلية في مطار رفيق الحريري الدولي، أوقفت “ف.ع” (41 عاماً) وهي إمرأة خليجيّة، بعدما ضُبط معها لدى مغادرتها لبنان إلى بلدها، كميّة 80 غراماً قائماً من مادة حشيشة الكيف، كانت قد خبّأتها داخل “فوطة صحيّة” ألصقتها في ثيابها الداخلية. وبالتحقيق معها، أدلت أنّها قبل أسبوع من توقيفها، اشترت حشيشة الكيف من سائق سيّارة أجرة صعدت معه في محلّة الحمرا بمبلغ 200 دولار، وأنّها تعاطت جزءا منها وضُبطت معها الكميّة المتبقيّة التي زعمت أنّها “نسيت أنّها لا تزال بحوزتها”.
وقد أجري فحص مخبري للموقوفة “ف.ع”، خلال استجوابها أمام مكتب مكافحة المخدرات المركزي، جاءت نتيجته إيجابيّة لجهة تعاطيها حشيشة الكيف. واعترفت أمام محقّقيه أنها صعدت مع صديقتها في سيارة أجرة في الحمرا، وراحتا تتكلّمان عن أنّ حشيشة الكيف مُشرّعة في هولندا، فتدخل حينها السائق وأخبرها أنّه بإمكانه أن يؤمّن لها حشيشة الكيف كونه يتم زراعتها “عنده” في البقاع، فوافقت على ذلك ليغيب بعدها “الشوفير” مدة نصف ساعة ويعود ليزوّدها بقطعة الحشيشة المضبوطة والتي دفعت ثمنها 200 دولار، ومنحته مبلغاً مماثلا كأجرة تاكسي.
هذا وحدّدت “ف.ع” أوصاف السائق وأعطت رقمي هاتفيه الخلويين، ثمّ عادت وأفصحت عن أنّ معرفتها به تعود إلى عامٍ مضى وأنّها كانت تساعده ماديّاً كونه فقير الحال.
وبناء على طلب القوى الأمنيّة، إتّصلت السيّدة بالسائق “ع.خ”، طالبة منه تأمين كميّة من حشيشة الكيف بمبلغ 500 دولار فوافق. وفي الموعد المحدّد للقائها في الحمرا ، حضر ومعه “المطلوب” الذي خبّأه داخل علبة حلويات فتمّ توقيفه. وبالتحقيق معه اعترف أنّه يعرف “ف.ع” منذ مدّة وهي كانت تساعده ماديّاً لأنّ ولده مريض، وأقرّ بتأمين “الحشيشة” لها من شخص في البقاع .
محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي عبد الرحيم حمّود، أنزلت عقوبة الأشغال الشاقّة المؤقتة مدّة 5 سنوات بالسائق الموقوف وغرّمته 5 ملايين ليرة، فيما أدانت الظنينة “ف.ع” بتهمة التعاطي وحكمت عليها غيابيّاً بالسجن لمدّة 15 يوماً وغرّمتها مليون ونصف المليون ليرة.