لبنانيات >أخبار لبنانية
معركة "مصيرية" يخوضها "الثنائي الشيعي"
السبت 11 01 2025 08:43جنوبيات
ما إن أعلن الرئيس نبيه بري فوز العماد جوزيف عون برئاسة الجمهورية، حتى بدأت معركة الرئاسة الثالثة التي باتت أكثر أهمية ل"الثنائي الشيعي" من الفترات السابقة، لأن معركة رئاسة الجمهورية لم تخلص إلى ما تمناه "حزب الله" وحركة "أمل"، وسيسعى الثنائي بكل جهد إلى إيصال مرشحه للسراي الحكومي لأنها بالنسبة له معركة مصيرية.
وبما أن الرئيس عون أعلن عن إجراء الإستشارات النيابية يوم الإثنين، شهدت الساحة السياسية حركة مكثّفة من الإتصالات بين الكتل السياسية تحضيراً لمعركة يوم الإثنين، وبرز إسمان على الأغلب سيتواجهان في نزال التكليف، وهما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب فؤاد مخزومي.
لا شك أن ميقاتي يمثل حاجةً ملحّة للفريق الشيعي الذي يريد من بقاء ميقاتي في السراي الحكومي أن يخلق توازناً سياسياً مع الرئيس عون، الذي أعلن صراحةً عن برنامج رئاسي مليء بالتحديات التي قد تصطدم بمعارضة شيعية. أما قوى المعارضة فتسعى هي الأخرى لحصد انتصار ثانٍ في الرئاسة الثالثة بعد انتصارها في الأولى، لذلك لا تقلّ معركة السراي حدة عن معركة قصر بعبدا.
وبما أن الإستحقاق الأول حصل بمواكبة دولية غير مسبوقة لم يتضح ما إذا كانت ستكون بالصخب نفسه في استحقاق يوم الإثنين، خصوصاً أن عدة نواب ينتظرون إيحاء أو إملاء الخارج ليبنوا على الشيء مقتضاه. حتى أن أحد النواب يقول أنه من الضروري معرفة ما إذا كانت عملية ترئيس قائد الجيش حصلت ضمن اتفاق كبير شمل الرئاستين، وقتها لا داعي للمشاورات لأن القرار يكون قد اتخذ.
لكن في حال حصول المعركة بشكلها الديمقراطي، فإن فريق "الثنائي الشيعي" لديه مرشحاً واضحاً هو ميقاتي، أما الفريق الآخر" ورغم عزمه على عدم وصول ميقاتي" إلاّ أنه ليس في جعبته مرشح واحد، فهناك فؤاد مخزومي وهناك أشرف ريفي وغيرهم من المرشحين الذين سيحظون بأصوات من نواب تغييرين ومستقلين.
إذاً، ل"الثنائي الشيعي" الأفضلية في معركة إبقاء ميقاتي في السراي الحكومي، خصوصاً أن ميقاتي في جيبه ما يزيد عن الـ60 صوتاً، إلاّ إذا تمكنت قوى المعارضة من التقاطع مع الفرقاء الآخرين على إسم مرشح واحد، والمقصود هنا "التيار الوطني الحر" والنواب المستقلين والتغييرين.