لبنانيات >أخبار لبنانية
خديعة سياسية من العيار الثقيل.. الرئيس بري: نرفض التسليم بالأمر الواقع!
الثلاثاء 14 01 2025 08:01جنوبيات
بعد ساعات من التوتر بين معظم الكتل النيابية، بدا أن ما اعتُبر "التعليمة" قد وصل إلى بيروت، حيث حصل القاضي نواف سلام على 84 صوتًا في استشارات تسمية رئيس الحكومة، بعدما كان "البوانتاج" ليلاً يمنحه في أفضل الحالات 31 صوتًا.
"كمين سياسي" وعلامات استفهام
وصف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ما حصل بـ"الكمين"، معتبرًا أنه حجب الميثاقية عن أول رئيس حكومة مكلّف في عهد الرئيس جوزاف عون.
امتناع النواب الشيعة عن التسمية أثار العديد من التساؤلات حول انعكاسات هذه الخطوة على عملية التأليف الحكومي، التي ستتضح معالمها بعد لقاء ثلاثي يجمع بين الرئيس جوزاف عون، الرئيس المكلف، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
غضب بري وتغيّر المواقف
الرئيس نبيه بري اختصر المشهد بتصريح أمام زواره قال فيه: "ليس هذا ما اتفقنا عليه، ونرفض التسليم بالأمر الواقع". كما عبّر عن عتبه الشديد تجاه وليد جنبلاط، مشيرًا إلى أن ميقاتي لم يقصر مع الحزب التقدمي الاشتراكي طوال وجوده في الحكومة.
بحسب مصادر "الثنائي"، ما حصل كان خديعة سياسية كبيرة. ولم تحسم حتى الآن مسألة المشاركة في الحكومة الأولى للعهد الجديد أو التوجه إلى المعارضة، وسط معلومات تفيد بأن الرئيس عون يسعى جاهدًا لعدم "عزل" المكون الشيعي.
خلف الكواليس: جنبلاط يغير موقفه
الرئيس بري استشعر بوجود "قطبة مخفية" بعد تراجع جنبلاط عن موقفه المعلن بعدم تسمية أي مرشح. صباح يوم الاستشارات، أبلغ جنبلاط بري أنه اختلف مع نجله تيمور ولا يريد كسره، ما اضطره إلى تسمية نواف سلام. عندها، أيقن بري أن "كلمة السر" وصلت من جهة ما، وتم التنسيق مع قيادة حزب الله لاتخاذ موقف موحد تُرجم خلال الاستشارات.
الصدمة في القصر الحكومي
حالة من الوجوم سادت القصر الحكومي، حيث بدت الصدمة واضحة على الرئيس ميقاتي الذي تلقى اتصالًا صباحيًا من جنبلاط يُبلغه فيه عدم تسميته. كما وصلت إليه معلومات تفيد بنية التيار الوطني الحر تسمية نواف سلام، في خطوة اعتبرها تموضعًا جديدًا من جبران باسيل لتعويض إخفاقه في الاستحقاق الرئاسي.
ميقاتي وبنود التفاهم السياسي
يُذكر أن بقاء ميقاتي في منصبه كان بندًا أساسيًا في التفاهم الذي صاغه النائب علي حسن خليل في السفارة السعودية عشية الانتخابات الرئاسية. وقد تم التأكيد عليه خلال لقاء خليل ورعد مع الرئيس جوزاف عون قبل انتخابه، حيث لم يعارض عون هذا البند نظرًا للعلاقة الجيدة التي تجمعه بميقاتي منذ أن كان قائدًا للجيش.
المشهد السياسي مرشح لمزيد من التعقيد، في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.