عربيات ودوليات >أخبار دولية
الملكة إليزابيث وضابط التجسس المزدوج.. الحقيقة المخبأة لسنوات
الثلاثاء 14 01 2025 08:27جنوبيات
كشفت وثائق رفعت عنها السرية مؤخرًا أن الملكة إليزابيث الثانية لم تكن على علم بأن مستشارها الفني في القصر، أنتوني بلانت، كان يتجسس لصالح الاتحاد السوفيتي. وجاء ذلك نتيجة قرار مسؤولي القصر بإخفاء المعلومات عنها لتجنب إثارة المزيد من القلق لديها.
بلانت والتجسس لصالح السوفييت
أنتوني بلانت، الذي شغل منصب مُقيّم الصور الملكية في قصر باكنغهام، اعترف عام 1964 بأنه نقل معلومات سرية إلى الاستخبارات السوفيتية "كي جي بي" خلال فترة عمله كضابط رفيع في جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 5" أثناء الحرب العالمية الثانية. بلانت كان جزءًا من مجموعة تجسس مرتبطة بجامعة كامبريدج في ثلاثينيات القرن الماضي، والتي سرب أعضاؤها أسرارًا إلى السوفييت من قلب الاستخبارات البريطانية.
قرارات سرية في القصر
بحسب الوثائق التي أفرج عنها الأرشيف الوطني البريطاني، اختار مسؤولو القصر إبقاء الملكة غير مطلعة على حقيقة بلانت. وأشار سكرتيرها الخاص، مارتن تشارترس، في عام 1972 إلى أن إخبار الملكة "لن يكون له فائدة" وسيتسبب فقط في زيادة مخاوفها، خاصة أن الأمر لم يكن قابلًا للتغيير حينها.
الكشف العلني عن الجاسوس
تم إبلاغ الملكة بحقيقة بلانت عام 1973 عندما كان في حالة صحية متدهورة، وسط قلق الحكومة من أن وفاته قد تثير ضجة إعلامية إذا كشفت الصحافة عن القصة. وفي عام 1979، أعلنت رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر في مجلس العموم أن بلانت كان جاسوسًا للسوفييت، ليتم تجريده علنًا من لقب الفروسية، دون أن يُحاكم على الإطلاق.
نهاية بلانت
توفي بلانت عام 1983 عن عمر ناهز 75 عامًا، ليترك خلفه واحدة من أكثر حلقات التجسس إثارة في تاريخ المملكة المتحدة، حيث ظل جاسوسًا داخل القصر الملكي دون علم الملكة لسنوات طويلة.