في اليوم الذي تم الإعلان فيه عن وقف إطلاق النار في غزة، بدأ طلاب ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري يومهم المدرسي بوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، احتفالاً بصمود وانتصار غزة. رفع الطلاب الأعلام اللبنانية والفلسطينية، وتقلدوا الكوفية رمز القضية الفلسطينية، وأطلقوا الأناشيد والأغاني الوطنية. عبّر كل منهم عن فرحته بقرب انتهاء معاناة أهالي غزة، التي دامت طيلة عام وثلاثة أشهر من حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، وما تبعها من مجازر هزّت ضمير الإنسانية.

وشارك الطلاب في الوقفة مدير الثانوية الدكتور أسامة الأرناؤوط وأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية.

وألقى الأرناؤوط كلمة في المناسبة، قال فيها: "صباح النصر، صباح العزة.

بكل فخر واعتزاز، نحتفل اليوم بصمود غزة وانتصارها العظيم. هذا الانتصار لم يكن مجرد معركة، بل كان ملحمة من الإيمان والصبر والعزيمة.

لقد أثبت أهل غزة مرة أخرى أنهم رمز الصمود والتحدي، وأنهم قادرون على قهر أي احتلال مهما كانت قوته. لقد أظهرت غزة للعالم أن الكرامة لا تُشترى، وأن الحرية هي أغلى ما يملك الإنسان. ورغم الحصار والدمار والألم، ظل أهل غزة متمسكين بأرضهم، واثقين بنصر الله، وموقنين أن الليل مهما طال، فإن الفجر آتٍ لا محالة."

وأضاف الأرناؤوط: "إن انتصار غزة ليس انتصاراً لأهلها فقط، بل هو انتصار للأمة بأكملها ولكل من يحمل في قلبه قضية فلسطين. إنها رسالة إلى العالم بأن الحق لا يموت، وأن إرادة الشعوب أقوى من أي سلاح. لنكن دائماً داعمين لأهلنا في غزة وفلسطين بكل ما نستطيع، بالكلمة، وبالدعاء، وبكل وسيلة ممكنة. ولنزرع في قلوبنا وقلوب الأجيال القادمة حب القضية الفلسطينية، فهي ليست قضية شعب فقط، بل قضية أمة بأسرها."

وختم بالقول: "نسأل الله أن يثبت أقدامهم، وأن يرحم شهداءهم، ويشفي جرحاهم، ويحرر كل شبر من أرضنا المحتلة في فلسطين وفي جنوبنا الغالي.