أثار المنزل المعروف بـ"المعجزة" في ماليبو دهشة الكثيرين بعدما بقي سليماً رغم الحرائق التي اجتاحت أحياءً بأكملها في لوس أنجلوس، مما أثار تساؤلات حول العوامل التي ساهمت في نجاته وسط مشهد الخراب والدمار.
يعود المنزل الذي تبلغ قيمته 9 ملايين دولار إلى رجل الأعمال الأميركي ديفيد ستاينر. وعلى الرغم من أن الحرائق التهمت كل شيء في طريقها، إلا أن منزل ستاينر المكون من ثلاثة طوابق ظل سليماً بشكل استثنائي.
وأوضح ستاينر، في تصريحات لشبكة "إيه بي سي"، أنه اشترى المنزل عام 2015، ولا يقيم فيه بشكل دائم. وأشار إلى أن بقاء المنزل يعود إلى "الهندسة المعمارية المذهلة، وجهود رجال الإطفاء الشجعان، وربما القليل من الحظ أو المعجزة".
وأضاف أن تصميم المنزل القائم على الخرسانة كان عاملاً أساسياً في حمايته.
من جانبه، أشار دانييل فاسيليفسكي، خبير السلامة من الحرائق في شركة "برايت فورس إلكتريكال"، إلى أن بقاء المنازل سليمة في ظروف مشابهة يمكن أن يُعزى إلى مزيج من التخطيط الدقيق، السلامة البنيوية، والعوامل البيئية.
وقال: "البناء باستخدام مواد مقاومة للحريق، مثل الجص والمعادن والحجر، إلى جانب الأسقف المصنوعة من الطين أو المعدن، يلعب دوراً أساسياً. كما أن النوافذ ذات الزجاج المزدوج تُمنع من التحطم تحت الحرارة وتمنع اللهب من دخول المنزل".
وأضاف أن الأساسات القوية للمنازل تساهم أيضاً في مقاومتها للحرائق، مشيراً إلى أن الأساس المثبت بعمق يساعد في التصدي للتشققات أو التحركات الناجمة عن الحرارة الشديدة.
قصر الممثل الشهير توم هانكس في باسيفيك باليساديس، مثال آخر على المنازل التي صمدت في وجه النيران. القصر، الذي تبلغ قيمته 26 مليون دولار، لم يتأثر بالنيران أو الدخان رغم امتداد الحرائق إلى الجرف الصخري المحيط به، حيث أُحرقت المنازل أعلاه وتحته.
ووفقاً لفاسيليفسكي، يتميز القصر بخصائص معمارية عالية المقاومة، مثل الخرسانة المسلحة والسقف المقاوم للحرائق، مما جعله قادراً على التصدي للجمر والحرارة.