أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفاة اللواء داوود أحمد مراغة "أبو أحمد فؤاد"، نائب الأمين العام السابق للجبهة وأحد أبرز القادة العسكريين للثورة الفلسطينية، بعد صراع مع المرض.

ونعت الجبهة الشعبية في بيان صحفي الفقيد الذي وصفته بأنه أحد رموز النضال الفلسطيني ومثالاً للإخلاص للمبادئ الوطنية والثورية، مؤكدة أنه "أفنى حياته مدافعاً عن قضيته وشعبه وثابتاً على المبادئ حتى آخر لحظات حياته".

وجاء في البيان: "تشبثاً وتماسكاً بنهجه المقاوم، تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باسم أمينها العام ونائبه وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة أعضاء وأنصار الجبهة في الوطن والشتات، القائد الوطني الكبير المقدسي اللواء داوود أحمد مراغة 'أبو أحمد فؤاد'، نائب الأمين العام السابق للجبهة، وأحد أبرز القادة العسكريين للثورة الفلسطينية على مدار تاريخها الطويل".

محطات بارزة من حياة الراحل "أبو أحمد فؤاد":

الميلاد والنشأة:

وُلد في بلدة سلوان شرقي القدس المحتلة عام 1942، ونشأ في كنف عائلة مقدسية مناضلة عُرفت بحبها للوطن ورفضها للاحتلال.
البدايات الثورية: انتمى لحركة القوميين العرب في شبابه المبكر، حيث تبلورت مبادئه الثورية، وانخرط في نشاطاتها السياسية والعسكرية. وكان من أوائل المؤسسين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967.

المسؤوليات العسكرية:

تولى قيادة القطاع الأوسط في الأردن قبل انتقاله إلى لبنان، حيث قاد العمليات العسكرية للجبهة في جنوب لبنان وساهم في بناء قواعد المقاومة.
محطات سياسية:

اختير مسؤولاً للدائرة السياسية للجبهة، ثم نائباً للأمين العام في المؤتمر السابع للجبهة عام 2013. مثّل الجبهة في العديد من جولات الحوار الوطني الفلسطيني، بما فيها حوارات المصالحة في القاهرة.

القدس في قلبه، ظل الراحل يحمل همّ القدس ويؤمن بأنها ستظل عاصمة فلسطين الأبدية، متطلعاً بشوق إلى يوم تحريرها.
واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على التزامها بإرثه النضالي، مضيفة: "نودع اليوم قائداً وطنياً  واستثنائياً، ونعاهد الشعب الفلسطيني وأمتنا أن نبقى أوفياء لمبادئه، وعلى دربه سائرون، متمسكين بالمقاومة حتى تحرير فلسطين."