في حادثة هزّت الأوساط المحلية، أُثيرت قضية الشاب حسن أيوب المتهم بالتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي تهمة قوبلت بغضب شعبي واسع وصدمة في محيطه الاجتماعي. وسط هذه الأزمة، أعلن والده، شفيق أيوب، موقفًا حاسمًا وصريحًا، متبرئًا علنًا من ابنه ومؤكدًا إدانته لهذه الخيانة التي اعتبرها طعنة في شرف العائلة وقيمها.

أنا شفيق علي أيوب، أتوجه باسمي وباسم عائلتي إلى أهلي الكرام في بلدتنا العزيزة بيت ليف وجميع قرى الجنوب الحبيبة، معلنًا أمام الله وأمامكم جميعًا براءتي التامة والصريحة من حسن أيوب، الذي خان القيم والمبادئ وتواطأ على دمنا الطاهر، ضاربًا عرض الحائط بكل ما تربينا عليه من شرف وكرامة وأخلاق.

إن هذه الخيانة ليست مجرد طعنة لنا كعائلة، بل هي طعنة لكل فردٍ حرٍ وشريفٍ مؤمنٍ بحقنا في العيش بكرامة والدفاع عن أرضنا وعزتنا. لقد اخترنا طريق المقاومة دربًا لا نحيد عنه، طريقًا رسمه الشهداء بدمائهم الزكية، ولن نسمح لأي خائن أو متواطئ بأن يشوه هذا الطريق النقي أو يعبث بتضحياتنا وتاريخنا المشرف.

إنني إذ أُعلن هذه البراءة، أؤكد لكم جميعًا أننا، كما كنا وما زلنا، ثابتون على مبادئنا، متمسكون بعهد المقاومة الذي هو عهد العزة والكرامة، نرفض الذل والهوان، ولن ننحني إلا لله عز وجل. إن ما فعله حسن أيوب لا يمثلنا ولا يمت لنا بصلة، وهو موقفه وحده الذي يعبر عن خيانته وضعفه وانحرافه عن الحق.

أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذه الأرض الطيبة، وأن يثبتنا على طريق الحق والمقاومة، وأن يمدنا بالقوة والصبر لمواجهة كل الخونة والمتآمرين. كما أوجه شكري وامتناني لأهلي وأحبتي في الجنوب، الذين يقفون دائمًا في الصفوف الأمامية دفاعًا عن شرفنا وأرضنا، وأؤكد لكم أن هذه المحنة لن تزيدنا إلا قوة وصلابة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.