رأى النائب الدكتور  إيهاب مطر في حديث خاصّ" لجنوبيات" أنّ دخول العماد جوزاف عون إلى سدة الرئاسة أعطى أملًا كبيرًا نظرا للقبول والتوافق الداخلي والخارجي، بعد حقبة طويلة من الفراغ والشغور، فلبنان لا يمكن أن يوضع على سكة التعافي إلا بأن يكون منفتحًا على كل دول العالم ناسجًا افضل العلاقات مع المجتمع الدولي والعربيّ وقد رأينا هذا الارتياح العربي والخارجي في انتخاب الرئيس جوزاف عون وتكليف حكومة بعيدة عن الفساد السياسي والمقاربات السابقة القائمة على التوزيع وثقافة التحاصص.

يؤكد مطر أن ثمة تفاؤل ينبثق من المجموعة التي ستكون جزءًا من القرار الوطني المستقبلي، فرئيس الحكومة المكلف يعلم الخبايا والتفاصيل التي تحكم المشهد اللبناني، لذلك لن يتم كسر أي طرف من الأطراف وانما ستكون حكومة عملية تمثل المشهد اللبناني المتنوع، ولغاية اللحظة ثمة نيو جدية واضحة من كل القوى لتسهيل عمل الحكومة والعهد بما يعطي اللبنانيين بصيص نور وسط ضبابية المشهد وفي هذه اللحظة التاريخية المفصلية من عمر الكيان، خاصة أن ثمة حاجة لإعادة تعويم البلد اقتصاديا وماليا وعلى صعيد اعادة الإعمار.

على صعيد المشهد الاقتصادي والاجتماعي العام يرى مطر أن ثمة فرصة تاريخية لإعادة وضع لبنان على سكة التعافي من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية تتماشى مع النهج الجديد، ونحن في مدينة طرابلس لن نألوَ جهدا في الوقوف إلى جانب أهلنا في المدينة والتأسيس لتعزيز القطاعات الإنتاجية وسنطرح على رئيس الحكومة بعد تشكيلها خطط واضحة لانماء المدينة بما يضع هذه المدينة التاريخية على سكة لعب الدور التاريخي وبما يضمن للمواطن الطرابلسي حياة تليق بإمكانياته وفكره ومحبته لهذا الوطن.

يوجه النائب مطر رسالة تقدير وشكر للاغتراب اللبناني مؤكدا أن ثمة دور تاريخي جبار لعبه وما زال يلعبه في تعزيز صمود الأهل المقيمين في الوطن، وسنسعى بكل الإمكانيات لتوطيد وتعزيز هذه العلاقة بين الجناحين المقيم والمغترب.