أعرب الرئيس ميشال سليمان، عقب لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون، عن تهنئته للشعب اللبناني بعودة الحياة الدستورية من خلال انتخاب رئيس الجمهورية واختيار رئيس الحكومة القاضي نواف سلام.

وأكد سليمان في تصريحاته أنه قدم التهنئة للرئيس جوزاف عون، داعيًا الجميع إلى الالتفاف حوله لدعم تنفيذ خطاب القسم الذي وصفه بأنه "خطاب واعد ودستوري بنسبة 100%".

واعتبر أن البيان الوزاري يجب أن يترجم هذا الخطاب بشكل حرفي لضمان تحقيق أهدافه.

الحياد الإيجابي مفتاح الاستقرار
شدد سليمان على أهمية الحياد الإيجابي الذي ورد في خطاب القسم، واصفًا إياه بأنه "مفتاح الاستقرار والازدهار في لبنان".

وذكر تجربة اتفاق عدم التدخل في صراعات المحاور الذي تم التوصل إليه خلال طاولة الحوار في بعبدا عام 2009، وما تبعها من فترة ازدهار اقتصادي استمرت ثلاث سنوات قبل أن تتأثر بتدخلات الأطراف اللبنانية في النزاعات الإقليمية، وخصوصًا تدخل حزب الله في سوريا.

وأضاف: "لا مجال إلا في ظل الحياد لبناء المؤسسات وتعزيز الاستقرار والازدهار في لبنان".

الحوار وروحية الدستور
تحدث سليمان عن أهمية الحوار كجزء من روحية الدستور واتفاق الطائف، داعيًا إلى عدم الاقتصار على الاستراتيجية الدفاعية وحدها، بل إلى تعزيز الحوار لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف.

وأكد أن أي خطوات مستقبلية، مثل تشكيل هيئة لإلغاء الطائفية السياسية، يجب أن تراعي التوازن الوطني وأن تكون برئاسة رئيس الجمهورية.

موقف من الأحداث الأخيرة
وفي سياق تعليقه على الأحداث الأخيرة، شدد سليمان على أهمية احترام الجيش اللبناني وعدم القيام بمسيرات استفزازية أو اعتداءات على الإعلاميين كما حدث مع "إم تي في" و"أل بي سي". وأكد أن الحوار هو السبيل الأمثل لتجنب التصرفات الفردية، داعيًا إلى استكمال مسار الإصلاحات التي نصت عليها المادة 95 من الدستور.

وختم سليمان بالقول: "يجب أن نوحد الجهود حول خطاب القسم والحياد الإيجابي كمنطلق لبناء دولة المؤسسات والازدهار في لبنان".