لبنانيات >أخبار لبنانية
USAID توقف التمويل: آلاف الموظفين مهددون بالبطالة
الأربعاء 29 01 2025 10:25جنوبيات
أكثر من 2000 عائلة في لبنان تأثروا مباشرة بقرار وزارة الخارجية الأمريكية بوقف جميع المساعدات الخارجية، بطلب من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. يضاف إليهم آلاف العائلات التي تعمل في منظمات بمشاريع ممولة من الوكالة الأميركية. هذا فضلاً عن آلاف الطلاب في الجامعات الخاصة.
منذ ثلاثة أيام صدر أمر عن إدارة ترامب وتبلغت به جميع السفارات الأمريكية، طلب فيه وقف جميع المساعدات العالمية التي تقدمها وزارة الخارجية لمدة ثلاثة أشهر. القرار عالمي وتتأثر به كل الدول ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية التي تتلقى التمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. فالولايات المتحدة الأميركية هي أكبر ممول عالمي للمساعدات العالمية للشؤون الإنسانية، وبلغت الميزانية التي رصدت في العام 2024 نحو 13 مليار دولار.
الاف الموظفين بلا عمل
وفق مصادر “المدن” في المشاريع الممولة من الوكالة، طال القرار نحو 2000 موظف يعملون مباشرة في مشاريع الوكالة. لكن الأمر لا يقتصر على هذه العائلات، بل هناك آلاف العائلات اللبنانية تأثرت بشكل غير مباشر. والحديث عن الموظفين في جمعيات ومنظمات دولية بمشاريع ممولة من وكالة التنمية.
مختلف القطاعات في لبنان تأثرت بالقرار في مشاريع المياه والكهرباء والطاقة ومحطات التكرير، والتنمية الريفية وغيرها. ويطال الأمر موظفين في جمعيات محلية غير حكومية تتلقى التمويل من الوكالة. وقد باشرت جميع هذه الجهات بإبلاغ الموظفين إما بتجميد عقودهم بشكل مؤقت، أو صرفهم مباشرة من دون إنذار. علماً بأن الصرف في هذه الحالة غير مبرر وكان يفترض أن يتم إنذار وزارة العمل قبل مهلة شهرين.
وفي وزارة التربية ورغم أن التأثير سيكون غير مباشر على عمل الوزارة، إلا أن للقرار تداعياته من نواحي عدّة. ففي مشروع “كتابي” الممول من الوكالة الأميركية بنحو 97 مليون دولار، طال القرار نحو مئة موظف. وتبلغ هؤلاء بوقف عقدهم مؤقتاً وإلى حين اتضاح الصورة بعد ثلاثة أشهر. صحيح أن هؤلاء الموظفين لا علاقة لهم بالوزارة إلا أن الأخيرة تأثرت في موضوع التدريبات القائمة حالياً. فقد خصص المشروع عشرات المدربين لمساعدة وزارة التربية، وتم أيقاف العمل معهم.
مصير آلاف الطلاب مجهول
لم يعرف الموظفون مصيرهم بعد. فالقرار هو وقف كل المشاريع لمدة ثلاثة أشهر. سيعاد تقييم كل المشاريع خلال هذه الفترة. وبحسب التقارير التي ستصدر بعد التقييم يصار إلى معرفة أي مشروع يحوز على التمويل ويستمر وأي مشروع سيتم إيقافه بشكل دائم.
التأثير الآخر على قطاع التربية أتى من خلال المساعدات التي تتلقاها منظمة اليونيسف والمفوضية السامية للاجئين. سيتأثر مشروع تعليم الطلاب السوريين حتماً، لكن لم يعرف بعد مدى تأثر الوزارة بهذا الشأن، لا سيما أن التمويل الأميركي لمنظمة اليونيسف ليس كبيراً، كما قالت مصادر مطلعة.
جزء مهم من قطاع التربية سيتأثر، هو المنح الدراسية. فهناك آلاف الطلاب في الجامعات ستتوقف عنهم المنح الدراسية في جامعات مهمة مثل الجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة الهيغازيان وجامعة سيدة اللويزة وغيرها. فهذه الجامعات لديها مشاريع مشتركة مع الوكالة الأميركية ومنظمات أميركية أخرى لتمويل منح الطلاب. ووفق مصادر مطلعة، صحيح أن الجامعات تبلغت بالقرار، لكن لم تعرف بعد تفاصيله، وينتظر الجميع توضيحات حول كيفية التنفيذ.