أفادت وسائل إعلام أن الرئيس دونالد ترامب يخطط لتوقيع أمر تنفيذي خلال الساعات الـ24 المقبلة يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

ووفقًا لصحيفة "بوليتيكو"، تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات تعيد فرض سياسات إدارة ترامب السابقة، وذلك قبل يوم واحد من لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.

تحيز ضد إسرائيل
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة طالما اتهمت مجلس حقوق الإنسان الأممي بالتحيز ضد إسرائيل وتوفير غطاء للحكومات المتورطة بانتهاكات حقوق الإنسان.

قرارات سابقة بشأن "الأونروا"
وكانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد علّقت تمويل "الأونروا" استنادًا إلى تقارير زعمت تورط منسوبين للوكالة في هجوم نفذته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

قرارات الكنيست
وفي تطور سابق، صدق الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر 2024 على قانونين يمنعان "الأونروا" من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل وسحب الامتيازات والتسهيلات منها، مع منع إجراء أي اتصال رسمي بها.

وتزعم السلطات أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في الهجوم المذكور، وهو ما نفته الوكالة بشدة. وأكدت الأمم المتحدة تمسكها بمواصلة عمل الأونروا وحيادها التام، رافضة الحظر الإسرائيلي.

تصاعد الأزمة الإنسانية
تأتي هذه التطورات في ظل حاجة الفلسطينيين المتزايدة إلى خدمات الأونروا، التي تُعد أكبر منظمة إنسانية دولية، خاصة بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرًا على قطاع غزة.

وقالت جولييت توما، مديرة الإعلام في الأونروا، إن قرار الحظر يعرض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة للخطر، ويزيد من معاناة اللاجئين. وأضافت أن القيود الإسرائيلية على التأشيرات دفعت الموظفين الدوليين في القدس الشرقية إلى المغادرة، بينما يواجه الموظفون المحليون في غزة والضفة الغربية مواقف صعبة، مؤكدة استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.