انطلقت التحضيرات لتشييع أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله، الذي إغتالته إسرائيل في 27 أيلول من العام الماضي، بسلسلة غارات عنيفة إستهدفت مقر قيادة "حزب الله"، وذلك بعدما مثّل نصرالله منذ توليه قيادة الحزب عام 1992، رأس حربة في مواجهة إسرائيل التي خاض ضدها منازلات عدة، لتنتهي مع إستشهاده حقبة مهمة من تاريخ الحزب العسكري والسياسي.
خليفة نصرالله، أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، حدد في خطابه يوم الاحد الفائت، موعد تشييع الأمينين العامين السابقين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في 23 من الشهر الحالي، موضحاً عن ان تشييع صفي الدين سيكون بصفته أمين عام، كَوْن الأخير كان قد إنتخب أميناً عاماً خلفاً للسيّد، لكنه إستشهد قبل أيام من الاعلان عن الامر، مشيراً إلى أنّ الدفن سيكون في مكانين مختلفين، حيث سيدفن نصر الله في منطقة تقع بين طريقي المطار القديم والجديد، على أن يدفن صفي الدين في بلدته دير قانون.

فيما من المتوقع، بحسب المعلومات، أن تحضر شخصيات إيرانية رفيعة المستوى وبارزة جداً بالإضافة إلى شخصيات من الجزائر واليمن وغيرها، وسيكون هناك مشاركة جماهرية تفوق عشرات الألاف، على رغم أن البعض من محبي نصرالله يواجهون صعوبة بالغة في تقبل وفاة سيدهم، الذي بالنسبة للكثير من الشيعة، شكل مصدراً للحماية والأمن في ظل التهديد المستمر من إسرائيل، وكذلك من خصومهم السياسيين.
وتشير المعلومات أيضاً، الى تجهيز شاشات عملاقة لنقل حدث التشييع المهيب، وسط إنتشار أمني كثيف من كافة الاجهزة، وسينطلق الموكب من المدينة الرياضية، بإتجاه دوار السفارة الكويتية ثم طريق المطار القديم، وصولاً إلى جادة قاسم سليماني، بعدها يتم إنزال النعش من السيارة ليواى الثرى، في هذا الوقت يُنقل نعش صفي الدين بإتجاه دير قانون ترافقه مواكب سيارة.