برعاية وحضور رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة،  بهية الحريري، وبالتعاون مع بلدية صيدا، أطلقت جمعية "تمدن" مشروع "دعم ريادة أعمال الحرف والفنون والرياضة"، الذي يُنفذ ضمن "مشروع خدمات الدعم الميداني للشرق الأوسط/كووتر إنترناشيونال"، وبتمويل من الشؤون الدولية الكندية. جاء ذلك خلال احتفال أقيم في مبنى القصر البلدي لمدينة صيدا، بحضور نخبة من الشخصيات السياسية، الاجتماعية، والاقتصادية.

الاحتفال شهد حضور النائبان علي عسيران والدكتور سعيد الأسمر، ممثل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري كريم البابا، أمين عام تيار المستقبل  أحمد الحريري، وممثلين عن الأساقفة والمطرانيات، فضلاً عن عدد من رؤساء البلديات، رجال الأعمال، والشخصيات العامة.

تضمن الحفل كلمات من عدة شخصيات بارزة، حيث ألقت الإعلامية حنان النداف كلمة تقديمية استعرضت أهمية المشروع الذي يهدف إلى دعم المؤسسات الصغيرة التي تساهم في توفير فرص العيش الكريم لأصحاب المواهب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

الدكتور زياد ضاهر، رئيس جمعية "تمدن"، تحدث عن تاريخ الجمعية وتطور عملها، مؤكدًا أن المشروع كان فكرة بدأت في ظروف الحرب، وأن الجمعية لم تيأس من تحقيقه بدعم من الشؤون الدولية الكندية. وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى تمكين رواد الأعمال في مجالات الحرف والفنون والرياضة، مشددًا على أهمية تحويل هذه الأفكار إلى واقع يساعد في إعادة بناء المجتمع والاقتصاد.

بدوره، أكد رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع على دعم البلدية للمشروع، مشيرًا إلى أهميته في توفير فرص العمل للشباب وتمكين أصحاب الحرف والمشاريع الصغيرة من الصمود. كما شدد على أهمية التعاون بين البلدية والمجتمع المدني لتحقيق مصلحة المدينة وأهلها.

أما شادي العزام، ممثل "كووتر إنترناشيونال"، فقد عبّر عن شكره لجميع الجهات المشاركة في المشروع، مشيرًا إلى أن "حالات لبنانية" يمثل استثمارًا في طاقات الشباب ويهدف إلى بناء مستقبل أفضل للمجتمع اللبناني.

الاحتفال تخلله عرض من الأستاذ بلال أرقه دان، مدير مشروع "دعم ريادة أعمال الحرف والفنون والرياضة"، الذي استعرض أهداف المشروع التي تشمل تمكين 80 رائد أعمال في هذه المجالات من خلال برامج تدريبية ودعماً عينيًا. كما أكد على أهمية دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المشروع وتقديم الأولوية للمشاريع الخضراء.

السيدة بهية الحريري في كلمتها، عبرت عن دعمها للمبادرة التي تهدف إلى تمكين الأجيال الشابة وتعزيز روح التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني. كما تطرقت إلى الأوضاع الوطنية، مبديةً أملها في أن يتجاوز لبنان محنته مع انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة الجديدة.

وفي الختام، أجاب الدكتور زياد ضاهر والأستاذ بلال أرقه دان على أسئلة الحضور حول تفاصيل المشروع وآلية التسجيل فيه.