نفذ تجمع كبير من أهالي بلدات شرق صيدا اعتصاماً احتجاجياً قرب محطة المختار عند مدخل بلدة جنسنايا، اعتراضاً على نظام التقنين الكهربائي القاسي الذي تفرضه مؤسسة كهرباء لبنان على قرى وبلدات تغذى من شبكة الخط الكهربائي رقم 3. وطالب المحتجون المعنيين في كهرباء لبنان بإعادة خفض ساعات التقنين من 10 ساعات إلى 4 ساعات لتلبية احتياجاتهم الاجتماعية والخدمية، خصوصاً في ما يتعلق بتشغيل المضخات الكهربائية لجر المياه من الآبار.

حمادة: للمزيد من الضغط أمام مؤسسة كهرباء لبنان

عضو بلدية كفرحتى حسين حمادة اعتبر أن الاعتصام هو رسالة لتوصيل صرخة الأهالي للمسؤولين، مطالباً بتأمين التغذية بالكهرباء لبلدات كفرحتى، كفر ملكي، عين قانا، المحاربية، الحسانية، عين الليمون، عين المير وباقي القرى المستفيدة من شبكة الخط 3 الكهربائي. وأوضح حمادة أن الوضع كان أفضل قبل سنوات، حيث كانت ساعات التغذية تصل إلى 20 ساعة، ولكن مع بداية يناير الماضي تراجعت هذه الساعات إلى 10، مما تسبب بمشكلة كبيرة بسبب الضغط على الشبكة من اللاجئين السوريين.

وأشار حمادة إلى أن الحل الذي تمت مناقشته مع رئيس فرع مؤسسة كهرباء لبنان في الجنوب سامر عبدالله لم يتم تنفيذه، مما يزيد من معاناة المواطنين. وأضاف أن غياب بدائل لتشغيل المضخات مثل الطاقة الشمسية أو توافر مادة المازوت جعل السكان مضطرين لشراء المياه رغم كوننا في موسم الشتاء.

موسى وعساف: دعوات لإيجاد حل عاجل

مختار المحاربية جورج موسى أكد أنهم يطالبون بحقهم في التغذية بالكهرباء، مشيراً إلى أن الكهرباء كانت تؤمن بشكل طبيعي منذ التسعينات في منطقتهم. وأضاف أن المعنيين يتحججون بنقص المياه، مؤكداً أنه يمكن تأمينها عبر بركة أنان التابعة لمصلحة الليطاني، ولكنه لفت إلى أنهم لم يتلقوا أي جواب حتى الآن.

من جهته، تساءل مختار الحسانية جورج عساف عن سبب استمرار التقنين القاسي على بلداتهم لعدة أيام دون إجابة من المعنيين، مشدداً على أن المواطنين لهم الحق في معرفة السبب والعمل على إيجاد حل.

حمدان وسلمان: التحرك السلمي قد يتصاعد

تحدث وائل حمدان باسم تجمع شباب كفر ملكي محذراً من أن الوضع قد يؤدي إلى تصعيد إذا لم يجد المعنيون حلاً سريعاً. كذلك، أكد مختار كفرحتى عبدالله سلمان وتجمع شباب عين قانا بقيادة يوسف الملاح ضرورة إيجاد حل فوري لأزمة التقنين، مطالبين بتأمين التغذية بالكهرباء للمواطنين بشكل طبيعي دون تأخير.