كشف مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، عن تفاصيل جديدة بشأن لقاءاته مع السيد حسن نصر الله، مشيرًا إلى أن خطابات السيد نصر الله الأخيرة في معركة طوفان الأقصى كانت بمثابة "وصايا سياسية على كل المستويات".

وأشار صفا إلى أن آخر اتصال شخصي كان مع السيد نصر الله كان خلال تفجير "البيجر"، حيث كان نصر الله المبادر بالاتصال للاطمئنان على ابنه الذي أصيب في الحادث. وأضاف صفا: "اتصل السيد نصر الله في آخر الليل ليطمئن على ابني بسبب إصابته في عينيه وأطرافه نتيجة التفجيرات".

كما كشف صفا عن نقاشه مع السيد نصر الله حول الموضوع الرئاسي وعلاقته مع التيار الوطني الحر وبعض القضايا المتعلقة بالحلفاء. وأوضح صفا أن الحزب كان قد دعم سليمان فرنجية كمرشح طبيعي للرئاسة، ولكن بعد انسحابه، أيد الحزب ترشيح جوزف عون، معتبرًا إياه من المرشحين الجادين والأوفر حظًا.

صفا أضاف أيضًا أن السيد نصر الله كان دائمًا يُوصي المسؤولين في حزب الله بالاهتمام بالناس، مؤكدًا أن الحزب كان وما زال "حزب الناس" كما وصفه نصر الله.

وفيما يخص التصعيد الإسرائيلي، ذكر صفا أن الاحتلال قد صعّد أهدافه بعد اغتيال السيد نصر الله، وأشار إلى أن نتنياهو وبعض الشخصيات الإسرائيلية خاطبوا الداخل اللبناني على قاعدة "لاقونا".

ختامًا، تحدث صفا عن الهيكلية التنظيمية لحزب الله، مشيرًا إلى أن السيد نصر الله كان له الدور الكبير في بناء الحزب وتطويره، خصوصًا على المستوى العسكري والأمني، مؤكدًا أن انتقال الأمانة العامة للحزب كان سلسًا بعد استشهاد السيد نصر الله.