ترأس رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، اجتماعًا خُصِّص لمناقشة التطورات المرتبطة بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بحضور رئيس مجلس الوزراء وعددٍ من المسؤولين الأمنيين والإداريين. وصدر عن الاجتماع بيان شدد فيه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على أهمية الجهود التي تبذلها الأجهزة العسكريّة والأمنيّة في تأمين محيط المطار وإبقاء الطرق المؤدية إليه سالكة، مؤكدين على ضرورة عدم التهاون في هذا الإطار.

متابعة حثيثة
بعد الاجتماع، صدر البيان الآتي: " أثنى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام على عمل الأجهزة العسكرية والأمنية للمحافظة على الأمن المحيط بالمطار وإبقاء الطريق المؤدية إليه سالكة.
- إعطاء التوجيهات اللازمة والصارمة للأجهزة العسكرية والأمنية بعدم التهاون أو السماح بإقفال طريق المطار والمحافظة على الأملاك العامة.
- تكليف وزير الخارجية والمغتربين متابعة الاتصالات الديبلوماسية لمعالجة مسألة الرحلات الجوية بين طهران وبيروت وتأمين عودة المسافرين اللبنانيين الذين ما زالوا في إيران.
- التأكيد على التدابير والاجراءات المتّبعة في تفتيش الطائرات كافة وتكليف جهاز أمن المطار متابعة الالتزام بالتوجيهات اللازمة.
- تكليف وزير الاشغال العامة والنقل تمديد مهلة تعليق الرحلات من وإلى إيران".

قدامى العسكريين
إلى ذلك، استقبل رئيس الجمهورية، بعد ظهر اليوم، وفدًا من رابطة قدامى القوى المسلحة اللبنانية، برئاسة اللواء الركن المتقاعد نقولا مزهر، حيث تم البحث في أوضاع العسكريين المتقاعدين وسبل المحافظة على حقوقهم. وخلال اللقاء، ألقى اللواء الركن مزهر كلمة أعرب فيها عن أمله في تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان، وضمان حقوق العسكريين المتقاعدين. وأكد أن المتقاعدين العسكريين سيظلون إلى جانب الدولة، مساهمين في تحقيق الأمن والسلام وخدمة المجتمع، مشددًا على دعمهم لجهود محاربة الفساد، مشيرًا إلى أنهم تقدموا بدعوى قضائية لمحاسبة المرتكبين بالصفة الشخصية نتيجة مخالفاتهم القانونية.

كما وصف اللواء الركن مزهر انتخاب الرئيس عون بأنه "الفرصة الأخيرة لبناء الوطن واستقامة الأمور"، متمنيًا له التوفيق في قيادة البلاد إلى بر الأمان، ومؤكدًا ثقة العسكريين المتقاعدين بأنه سيظل الراعي الصالح لحقوقهم، تمامًا كما كان خلال قيادته للجيش. من جهته، شكر الرئيس عون رئيس وأعضاء الرابطة، مثنيًا على التضحيات التي قدمها العسكريون القدامى في خدمة المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية. وأكد أنه سيبذل جهده للحفاظ على حقوقهم، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من خبراتهم في الإدارات والمؤسسات العامة، لما يمتلكونه من كفاءة وقدرة على المساهمة في تطوير العمل الإداري والأمني.